التوتر سيد الموقف في مجلس النواب اليوم. فرئيس الحكومة لم يتحمل مطالبة نواب المتن باستكمال مشاريع سبق واقرت لمنطقتهم فانسحب من الجلسة غاضبا.المطالبة لم تكن تستلزم الانسحاب، اي ان ردة الفعل كانت اقوى بكثير من الفعل، وهي اتت من رجل مسؤول يشكل العمود الثالث من هرم السلطة. فلماذا ردة الفعل المبالغ فيها؟ والا يعرف الرئيس الحريري ان كل توتر في هذه الايام ينعكس سلبا على الشارع ويولد حساسيات مناطقية وسياسية و طائفية ومذهبية، وخصوصا اذا ما ترافق مع كلام عن صلاحيات رئيس الحكومة؟
هذا في ساحة النجمة. أما في نيويورك فلقاء بين الرئيس عون ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون شكل مؤتمر سيدر ثالثهما. علما ان الاموال المرصودة في المؤتمر المذكور لا تزال شيكا مؤجل الدفع، ما دامت الاصلاحات الادارية والضريبية والمالية في لبنان مجرد حبر على ورق. حياتيا، مشكلة العملة الصعبة تنعكس على كل القطاعات، ومنها قطاع المولدات. فتسليم المازوت ينتظر الدولار، والدولار غير متوافر. فهل يقع لبنان تحت العتمة مع نهاية الاسبوع؟