IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـMTV المسائية ليوم الاربعاء في 02/10/2019

رغم نجاح مصرف لبنان في منع نار الأزمة، موقتا وجزئيا، من الإنتشار والتوسع، لم يتمكن أهل السلطة بعد من إيجاد الباب الصالح لبدء الخروج من الورطة. فالميكرو-حكومات المتناحرة، لا تزال مكوناتها تتقاتل على قضايا وملفات حسمت في الإجتماع الشهير في بعبدا، وتتناكف على ملفات وقضايا أخرى هي في صلب الموازنة وقد رسمت المخارج لحلها في مؤتمر سيدر.

والمؤسف أن الجميع يعرف بأن أي ملف دسم لن يمر بعد الآن، إلا إذا صيغ بحبر علمي مجرد، والمؤسف أكثر أن الجميع تبلغ في باريس ونيويورك وفي مؤسسات التصنيف، وخصوصا تقرير موديز أمس، بأن حسن معالجة ملف الكهرباء مثلا هو المعيار. في اليوميات، يخشى المراقبون أن تفقد الأزمة التي تسبب بها قطاع المحروقات وما تسبب به الأخير من نيران جانبية خطيرة، أن تفقد مبادرة مصرف لبنان زخمها، خصوصا وأن تعميم المركزي لم يسلك طريقه الى التطبيق ريثما يتم بحثه بين الأفرقاء الثلاثة المعنيين به، بحسب ما تطالب نقابة المستوردين.

في الأثناء، قوى الانتاج أطلقت صرخة جديدة اليوم مطالبة الحكومة بالعمل السريع على إيجاد حلول لا تقتل الاقتصاد المريض جدا، وفي السياق حذرت هذه القوى من استسهال اللجوء الى الضرائب التي ستقصم ظهر المؤسسات، ونصحت الحكومة باللجوء الى الاصلاح، الباب الوحيد والحقيقي للانقاذ. كل ما تقدم يجب ألا يحصر مسببات الأزمة بالأمور التقنية، فمن دون نظرية مؤامرة، يبدو حزب الله يتلذذ بالورطة التي وقعت فيها الحكومة، خصوصا رئيسها، وقد ذكرت مصادره للمركزية بأن ما وصلنا اليه هو نتيجة الحريرية الاقتصادية.

تأتي هذه الـ “قرصة” بمثابة دعم للصعقة الرئاسية التي تلقاها الرئيس الحريري من الرئيس عون الذي اتهمه بالكسل، وهي جاءت بدورها تضيف نارا الى النار المشتعلة بين المستقبل والتيار الحر.

في النهاية تلاحظون بأن ليس في هذه المضبطة أي هم وطني وجودي اقتصادي مالي يشغل بال المعنيين. لكن خارج معمعة الأزمة، نقطة فرح وأمل بلبنان “رغم كل شي” ، الإم تي في أطلقت شبكة برامجها الجديدة، فانتظروها تملأ لياليكم بالتسلية والإبهار والدفء.