IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الخميس في 03/10/2019

نبت التفاح اليوم في القصر وفاض الانتاج في قاعة مجلس الوزراء. في الشقين العلمي والعملي، لقد أحسن وزير الزراعة رفع هذه القضية الى هذا المستوى، ففي الخطوة تحفيز للحكومة على تبني تصريف موسم التفاح إنقاذا لآلاف العائلات التي تعتاش من هذه الثمرة النبيلة.

في الشق الرمزي، إن في إدخال التفاحة الى تجمع أخطأ معظم رجاله في حق البلد حتى كادوا يخرجونا من جنة الدولة الى جهنم الفوضى، يشكل تذكيرا بالأفعى والتفاحة التي حكمت على جدنا آدم وستنا حواء بالنفي من الفردوس، بعد استسهالهما تجربة مخالفة كتاب الله، والكتاب في إسقاط على الحاضر، يعني الدستور والقوانين.

أما في الشق الطبي، فمقولة “تفاحة في اليوم تبقي الطبيب بعيدا من بيتك”، لم تعد تصح، لأن الاهتراء الرسمي الشامل بات يستدعي تدخل أكثر من طبيب، حتى أن جمعية أطباء سيدر لم تعد تكفي لإنقاذ البلاد، والمقصود هنا شفاء العقول والضمائر والنفوس، الذي هو شرط اساسي لإنقاذ الوضعين المالي والاقتصادي، والأهم قبول المريض الابتعاد عن الاطباء الدجالين و البدء بالعلاج، على مرارة هذا العلاج.

مجلس الوزراء، لم يقتصر جدول أعماله على التفاح، بل تضمن محاولة جديدة ومتكررة لإيجاد حد أدنى من التفاهم بين مكوناته خصوصا بعد المعارك الضارية الناشبة بين بعضهم بعضا، والتي كادت تطير التسوية وتهدد الحكومة. في السياق، وفيما البحث عن المخارج للملفات الساخنة يتعثر، وجد مجلس الوزراء متسعا من الوقت للبحث في ضبط الاعلام، ما يسمح له قوله وما لا يسمح، وأي عقاب يستحقه إن هو عرض الثقة بالبلاد للاهتزاز، في استعادة بائسة لزمن ولى غير مأسوف عليه.

في الأثناء، ما تجنبناه بقدرة قادر في لبنان من انفلات للشارع خارج أي ضوابط، حصل في العراق الذي تدهور فيه الوضع أمنيا، على خلفية مطلبية عناوينها العريضة مستنسخة كأنها من لبنان: الشعب يريد ماء وكهرباء ومحاسبة الفاسدين. لكن ما لا نريد استنساخه من العراق هو السيناريوهات التي تعتبر ما يحصل هناك، هو بداية معركة لي أذرع بين واشنطن وطهران لكسر سيطرة إيران على العراق، وضرب هلال سيطرتها، الذي بدأ عوده يشتد، والممتد من اليمن الى لبنان مرورا بدرته : بلاد الرافدين.