يسعى الرئيس الحريري الى التخفف من حزب الله في مؤتمر لبنان في الإمارات، عله يتمكن من إقناع حكامها ومستثمريها بالعودة الى لبنان من خلال ضخ الأموال والاستثمارات والسياحة. لم يشكك احد بصدق نوايا رئيس الحكومة، لكن الاماراتيين وجدوا أنفسهم أمام معضلتين صعب عليهم فك شيفرتهما: الأولى، الفصل بين شقي حزب الله كجزء من النظام الاقليمي، كما وصفه الحريري، والثانية، الحزب كأحد أطراف الحكومة اللبنانية، علما بأن تداعيات أفعال الحزب، بشقيه المقيم والمغترب، تستدرج ردات الفعل على الدولة اللبنانية .
لكن الرئيس الحريري يراهن على كمية العواطف التي يكنها الخليجيون للبنان لتجاوز المعضلات التي لا تفسير لها في العلم. وللدلالة على ان أزمة لبنان كبيرة وصغيرة في آن، كان كافيا الايحاء من أبو ظبي بأن الأجواء واعدة فارتفعت الفوائد وبدأت الأسواق المالية بالاسترخاء. في الانتظار، انفرجت نسبيا على صعيد المحروقات لتتوتر على خطين: الطحين بعدما ارتفع سعر الطن ثلاثين ألف ليرة، والدواء الذي بدأت مخزوناته بالانخفاض بفعل شح الدولار. توازيا، العسكر المتقاعدون والتجار يستعدون للتحرك مطلبيا الاربعاء والخميس .