IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الجمعة في 11/10/2019

من نصدق؟ ومن نكذب؟ حاكم مصرف لبنان أعلن مرارا وتكرارا ان الالية التي اقرها المصرف لتنظيم قطاع المحروقات عملية وقابلة للتطبيق، وان ما على اصحاب المحطات وشركات الاستيراد سوى الالتزام بها لكي تسير الامور كما يجب. في المقابل اصوات اصحاب المحطات والشركات علت معلنة ان الآلية لا تطبق وان المصارف لا تلتزم بها ولا ببنودها. وبين مصرف لبنان والمصارف من جهة، واصحاب المحطات وشركات الاستيراد من جهة ثانية، المواطن كالعادة هو الضحية، وهو من يدفع الثمن من جيبه ومن اعصابه ومن الانتظار الطويل والممل والمذل.

فامام محطات المحروقات ذل، وأمام الافران ذل، وعلى كل الطرقات ذل. حقا انه مشهد مبك – مضحك في آن. اذ من كان يصدق ان ما كان مألوفا اثناء جولات الحرب في لبنان في نهايات القرن العشرين، سنعيش تفاصيله مجددا في زمن السلم في بدايات القرن الحادي والعشرين ؟ على اي حال ما يحصل يؤكد ان من قال ان التاريخ يعيد نفسه يعرف لبنان جيدا. اذ هل في بلدان العالم بلد كلبنان لا يتعلم قادته ومسؤولوه درسا من مآسيه المتكررة المستمرة؟

سياسيا: نتائج زيارة رئيس مجلس النواب لرئيس الجمهورية أمس بدأت تتظهر اليوم. فالرئيس بري أجَل جلسة تفسير المادة 95 من الدستور المحددة في 17 الجاري الى السابع والعشرين من الشهر المقبل. والقصد من التأجيل، على الارجح، التوصل الى حل على البارد، والحجة موجودة وتتمثل بالاوضاع الاقتصادية المالية والاجتماعية الضاغطة.

وفي الاطار الاقتصادي انشغلت الاوساط السياسية والمالية بالمعلومات الصحافية التي تحدثت عن اتجاه لدى صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لخفض المليارات المقررة في مؤتمر سيدر من 11 مليار دولار الى سبعة مليارات. فهل ما تردد صحيح؟ وفق معلومات ال “ام تي في” فان كل ما اشيع في هذا الاطار لا يمت الى الحقيقة بصلة. والمصادر المختلفة التي سألتها ال “ام تي في” اجمعت على ان كل ما يقال حول مؤتمر سيدر ليس دقيقا، وان الاطرافَ الملتزمة به لا تزال على التزاماتها المعلنة ولم تغير فيها شيئا. اقليميا، كرة النار تتدحرج من شرق الفرات حيث عملية نبع السلام تنشر الموت والقتل، وصولا الى الخليج حيث قالت ايران إن صاروخين استهدفا ناقلة نفط ايرانية. فهل تبقى المواجهات موضعية ومحدودة، ام ان المنطقة مقبلة على ما هو أقسى واعنف واشمل؟