IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “MTV” المسائية ليوم الأربعاء 16/10/2019

يا الله، وما بقي لنا ملجأ سواك، اسمح لنا أن نتطفل على ذاتك الالهية المنهمكة بشؤون الكون فنطلب منك إبقاء عين دائمة على بلدنا المنكوب، فدمعات قليلة ذرفتها حزنا على وطن الأرز أمس كانت كافية لإطفاء كل الحرائق، وأغنتنا عن تقاعس حكامنا، والإهمال الذي سمر طائرات السيكورسكي على الأرض، وعوضتنا افتقار الدفاع المدني للعتاد، والأهم أنها أراحت رجاله الذين أنهكهم التعب.

ولا يخفاك يا الله، وأنت العالم ببواطن الناس أن ليس للبنانيين غيرك بعدما تركهم رعيانهم طعاما للنار والإهمال، ولا يخفاك أيضا أن هؤلاء الحكام لن يقوموا بعد الكارثة بما يجنبنا كارثة أخرى، فقد اتكلوا على دعمك الفعال، وهم سيراهنون بأن ضميرك الإلهي سيدفعك الى نجدتنا مرة جديدة ، ولن تستغرب ان يضعوا إهمالهم في خانة عصر النفقات – بعد دهشة الكارثة، اكثر ما صعق اللبنانيين، أهل الدولة يتقاذفون المسؤوليات عما حصل ملوحين بسلاحهم الجديد، لجان التحقيق البرلمانية،الذي سيرد الإخضرار الى الأحراج وينظف الادارة من الفاسدين.

تلازما، حريق من نوع آخر لم تتمكن الحكومة من السيطرة عليه بعد، ويتمثل بانقضاء الوقت الأصلي لإقرار الموازنة بعدما اصطدم مسارها بجدار الإصلاحيين، والمراقبون يتابعون من قرب النتائج التي سيحققها الرئيس الحريري من استنجاده بالرئيس بري لإزالة الألغام من طريق إقرارها.

أما وصفة بري فمكونة من اقتراحين: ملحق اصلاحي يضم الى الموازنة بعد إقرارها، أو الذهاب الى التصويت عليها كما هي. وأول الغيث التلطيفي تغريدة جنبلاطية دعت الى إقرار الموازنة رغم ثغراتها، فهل يتجاوب حزب الله مع هذا المنحى فيلتحق به التيار الحر والمردة، على ان يسترد الثلاثي الممانع دينه ليونة حريرية تسهل له طريق الانفتاح على الشام؟