لليوم السادس على التوالي: الانتفاضة مستمرة. الناس المقهورون، الموجوعون، لا يزالون في الساحات وفي الشوارع لارغام الحكومة على الاستقالة.
ورقة الاصلاحات التي اعلنها الرئيس الحريري لم تقنع المنتفضين ولم تهدىء من غضبهم، فواصلوا حراكهم في الشارع معبرين عن سخطهم على طبقة حاكمة استولت على حقوقهم وسرقت حاضرهم ومستقبلهم.
في المقابل الرئيس الحريري استعاد نشاطه في السراي الحكومي، فانطلق من ورقته الاصلاحية محاولا تسويقها لدى المجتمع الدولي، ما يتيح له تعويم حكومته المترنحة. علما ان معلومات اشارت الى وجود طرح يتم تسويقه، يقضي باجراء تعديل حكومي يطال خمسة وزراء على الاقل، وهدفه امتصاص نقمة الشارع. لكن نبض الناس والمواطنين يؤكد انهم لن يرضوا بأي تعديل وزاري، سواء كان كبيرا أم صغيرا، وان هدفهم تبلور واصبح واحدا يتمثل باستقالة الحكومة الحالية والاتيان بحكومة مستقلة تتشكل من اصحاب اختصاص يكون هدفها رسم خطة انقاذ وتطبيقها في أسرع وقت ممكن.
انها ارادة الشعب، ومتى اراد الشعب فلا بد ان يسمع الحكام ولا بد ان يستجيب القدر.