سبحان الذي أخذ بالامس واتى باليوم تعبير مبرر اذ ان من رأى الانفعالات السياسية تتطاير من المقررات كالشرر على خلفية تأليف الحكومة وما تخللها من تقاذف بالدستور والاعراف. وبالتوازي السجال الناري بين التيار الحر والقوات والذي اوحى بسقوط تفاهم معراب من رأى المعركة ما كان يمكنه التصور أن الوزير رياشي سيعقد اجتماعا ممتازا مع الرئيس عون في بعبدا موفدا من الدكتور جعجع ويسمع من الرئيس انه سيتولى الملف مع القوات شخصيا ولا يتصور ان الرئيس الحريري سيلتقي الرئيس عون في بعبدا الخميس. هذا تطور مطمئن ومقلق في آن بما يؤكده من هشاشة الاوضاع المؤسساتية لا يعني ان اتفاق معراب استعاد حيويته وفعاليته ولا يعني ايضا اننا سنستفيق على حكومة غدا.
لكنه يعني طبعا تهيبا شاملا لمخاطر فرط التسويات التي قام عليها العهد اول المفاعيل زيارة الرياشي بعبدا ان نفى مصدر في التيار الوطني لموقع الmtv ان يكون الوزير باسيل اعلن سقوط تفاهم معراب بل كان يقصد الإتفاق السياسي الذي جمع التيار بالقوات في الحكومة السابقة بما تقدم يمكن التكهن ان عجلة التأليف ستنطلق من المربع الاول ولن تعود اليه لانها لم تغادره منذ التكليف. تعبير
المربع الاول ينطبق على مرسوم التجنيس اذ كان لافتا اعلان اللواء عباس ابراهيم ان التقرير الذي رفعه الى رئاسة الجمهورية لن يحول بالضرورة الى مجلس شورى الدولى وهذا مؤداه ان التحقيقات التي اجراها ابراهيم لن يؤخذ بها وبالتالي فان المرسوم ساري المفعول ولن يبطله مرسوم رئاسي معاكس. فيما تشير معطيات الى ان شورى قد يرد الطعن المقدم من القوات والاشتراكي. وبعد هل نصف الامر بالفضيحة ام نبحث عن تعبير أقوى؟