IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم السبت في 02/11/2019

يخطط الثوار الأحد لصعق جسم السلطة الهامد، سعيا إلى تذكير الحكام بأن المنتفضين لم يتراجعوا ولم ينسوا، وبأنهم لم يسقطوا الحكومة من أجل الوقوع في فخ تصريف الأعمال.

إذا، وتحت عنوان وحدة الساحات والمطالب، يعود الثوار إلى الساحات غدا، بعدما شعروا بأن أهل الحكم التقطوا أنفاسهم وسخفوا انتفاضتهم وجيروها لأنفسهم، وذهبوا أبعد إذ بدأوا ينظمون صفوفهم لإطلاق ثورة مضادة مكونة من جمهورهم الانتخابي وأحزابهم، والحشد الأقوى سيكون ل”التيار الوطني الحر” في بعبدا الأحد، وقد وضع تحت عنوان دعم الرئيس العماد عون في الذكرى الثالثة لتوليه سدة الرئاسة.

وكان مناصرو الرئيس بري تجمعوا اليوم حول عين التينة للتأكيد على أنه خط أحمر، فيما اكتفى السيد حسن نصرالله بموقف حزبه وذكر بقدراته العسكرية والتحشيدية من دون أن يحتاج للنزول إلى الأرض.

اللجوء إلى الشارع أو التلويح به، يؤشر إلى أن السلطة تبغي القول للثوار بأنها تملك أعدادا وجمهورا لا يشاطرهم الوسائل نفسها لتأليف الحكومة وإحداث التغيير، وهذا يبطن نية باتت مكشوفة بأن شكل الحكومة الجديدة سيتحدد انطلاقا من هذه الموازين. وتأكيدا على صوابية النظرية، فإن المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية أصدر بيانا أكد فيه ان خطورة الأوضاع تحتم التحرك السريع لتأليف الحكومة لكن ذلك لا يعني التسرع، ليخلص إلى أن الاستشارات الملزمة سيحدد موعدها في وقت قريب، مسقطا، الأحد بعد الظهر والاثنين، كموعدين محتملين لبدء الاستشارات.

توازيا، يرشح من الاتصالات الجارية في أروقة المقار الرئاسية ثلاث صور متباينة للحكومة العتيدة: الأولى تكنوقراطية بالكامل برئاسة الحريري. الثانية تكنو- سياسية برئاسة الحريري أيضا تضم أحزاب السلطة بممثليها الرئيسيين. والثالثة، شبيهة الثانية لكن تستبعد منها الوجوه المستفزة. الجامع بين الأشكال الثلاثة، أنها تلاقي اعتراضات أساسية من أهل السلطة أنفسهم، وحساسية مفرطة من الرئيس الحريري على الوزير باسيل، وأخيرا، أنها لا تأخذ في حسابها أبدا حقيقة ما يطالب به المنتفضون.

مؤدى هذا، أن التغيير قد يحتاج ربما إلى المزيد من الوقت والمزيد من الاعتراض في الساحات، قبل أن تؤخذ مطالب الناس على محمل الجد. جنبنا الله تكاليفها الباهظة على وحدتنا واقتصادنا وماليتنا العامة وأمننا الوطني.