Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأربعاء 06/11/2019

هل ندم أهل السلطة على قرارهم بفتح الطرقات الرئيسة بالقوة؟ ، فالمعابر المقطوعة كانت تؤلب بعض الناس على الثوار، فيما فتحها أدى الى انتشار الثورة ككرة الثلج في كل الأماكن، من الحضانات الى الثانويات والجامعات الى كل المؤسسات التي يرى فيها الثوار مكامن للإهدار والإفقار والفساد. والأنكى للسلطة، أن الجميع أيد الحراك العقابي بصيغته الجديدة، بمن فيهم فئة عريضة من الذين كانوا يعترضون على إقفال الطرقات، فيما صمتت الفئة الثانية خجلا، ما أفقد السلطة وسيلة لإفتعال خلاف بين الثوار أنفسهم، وبين هؤلاء واللبنانيين. ويتوقع المتابعون أن يطول عمر الحراك الذي بدأ مع الخطة باء، مرة لأنه لا يزعج، ومرة لأن بنك أهدافه يغص بالمؤسسات الرسمية والخاصة التي ينخرها الفساد، ومرة لأن السلطة لم تقتنع بعد بضرورة تبني مطالب الناس، عليه يجب أن تبدأ بتنفيذها بدءا من هذه اللحظة، في حال العكس تكون مخطوفة بقوة السلاح.

عدم تحديد موعد لبدء المشاورات الملزمة لتأليف حكومة بعد اكثر من اسبوع من استقالة الحكومة، نقل الأنظار من بيت الوسط وقصر بعبدا، كموقعين لاستيلاد الحكومة بحسب الدستور، الى الضاحية الجنوبية، حيث تشير كل المعطيات المسربة قصدا عن حزب الله، وإن كذبها، الى أن الحزب يحتجز قرار الدعوة الى المشاورات. فهو يرفض حكومة تكنوقراط ، ويرفض عدم تمثيله في أي صيغة حكومية أخرى، لأن تغييبه عن أي حكومة، يعني إقصاءه بأرخص الأثمان عن مطبخ القرار ما يشكل صفعة معنوية له ليس مستعدا لتلقيها، إضافة الى أنه لا يأمن جانب التكنوقراط، وهو يصفهم في إعلامه بالمأجورين المتأمركين. أما ما يقبل به الحزب فهو حكومة سياسية يضبط هو إيقاعها، و يفرد فيها مساحة ثانوية لبعض التكنوقراط الموالين، وهذا لا يزعج حلفاءه وفي مقدمهم التيار الوطني الحر. الرئيس الحريري، المعني الأول بالتأليف، يكتفي حتى الساعة برفض الصيغ الحكومية المتداولة لكنه لم يجهر بعد بما يريد، فهل سيتمكن اللقاء الثاني بين الحريري الوزير باسيل والذي حصل عصرا من كسر حلقة المراوحة الثقيلة القاتلة ويفضي الى وضع عملية التأليف على سكتها العملية؟ يستحسن ذلك لأن الأوضاع الاقتصادية تهترىء وتصنيفات لبنان الائتمانية تنهار.