الوضع الحكومي في مرحلة انتقالية فبعد التصعيد الكلامي الذي ميز النصف الاول من الاسبوع هدأت الامور نسبيا وعادت العقلانية لتسيطر على مختلف الافرقاء، وينتظر ان يتعزز الهدوء في الاسبوع المقبل وخصوصا ان حركة التشكيل ستشهد بعض التباطؤ في ضوء سفر الرئيس الحريري الى الخارج في اجازة عائلية.
لكن سفر رئيس الحكومة المكلف لا يوقف الحركة الحكومية نهائيا لا سيما بالنسبة الى الجهود لحل عقدة التمثيل المسيحي بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، وقد تأكد ان رئيس الجمهورية اتفق مع الرئيس الحريري في اجتماع الامس على ان يتولى هو شخصيا حل الملف.
من هنا اصبح من غير المستبعد ان تكون للدكتور سمير جعجع زيارة الى قصر بعبدا ليبحث مع الرئيس عون المخارج الممكنة للتمثيل المسيحي في الحكومة العتيدة.
حكوميا دخل حزب الله على خط السجال الحكومي عبر الكلمة المتلفزة التي القاها السيد حسن نصر الله، واللافت ان نصر الله ايد بشكل او باخر معظم الطروحات التي طرحها التيار الوطني الحر مطالبا بوحدة معايير في ما يتعلق بالحصص الوزارية، لكنه في المقابل وجه انتقادا الى الحكم والحكومة في ملف التجنيس.
على ان الخطر في كلام نصر الله تمثل في كلامه على ملف النازحين اذ كشف ان الحزب شكل لجنة خاصة لمساعدة النازحين السوريين الراغبين في العودة الى سوريا مؤكدا انه مستعد لتاليف لجان شعبية تتولى المساعدة على الارض، وهذا يعني ان الحزب لم يعد يريد الاكتفاء بدور الجيش الرديف بل صار يريد ان يلعب دور الدولة الرديفة على مختلف الصعد والمستويات.