حكوميا، المشهد بدأ يتوضح. فالرئيس الحريري، على ما يبدو، اتخذ قراره وهو لن يكون رئيسا للحكومة المقبلة. الدافع الاساسي لقرار الحريري عدم وجود توافق بينه وبين فريق رئيس الجمهورية وبين الغالبية النيابية حول النظرة الى الحكومة المقبلة. ففيما يريد هو حكومة تكنوقراط صافية، فان فريق الرئيس والغالبية يريدان حكومة تكنو سياسية. ونتيجة عدم وجود التوافق فان اللقاء الذي كان منتظرا ان يتم ليل امس بين الرئيس الحريري والوزير باسيل لم يحصل.
كما انه وخلافا لما اشيع من ان الوزير باسيل في بيت الوسط الان، فان معلومات ال ام تي في تشير الى الرئيس الحريري يلتقي في هذه الاثناء رؤساء الحكومة السابقين . توازيا تؤكد مصادر بيت الوسط ان المشاورات حول البديل مستمرة ، وان الرئيس الحريري يريد ان يكون شريكا بتسهيل الامور من خلال التوافق على شخصية مؤهلة لمواجهة تحديات المرحلة اقتصاديا.
كما تؤكد المصادر عينها ان الكلام على ان الفريق المعني بالتكليف ينتظر جوابا على اسماء مقترحة غير صحيح، لأن اجوبة الرئيس الحريري أصبحت في عهدة رئاسة الجمهورية. كل هذه المعطيات تثبت اننا انتقلنا الى مربع جديد بالنسبة الى عملية تشكيل الحكومة. فهل يمهّد الانتقال هذا للدعوة الى الاستشارات في مطلع الاسبوع المقبل؟