ما اشبه اليوم الحكومي بالامس الرئاسي ايام الفراغ الرئاسي، كان يقال للسائلين عن مصير انتخاب الرئيس اذهبوا واطرقوا ابواب القيادات المسيحية المتخانقة واليوم في زمن التأليف المتعثر للحكومة ترمى كرة التأخير في خانة المسيحيين عندما نقول مسيحيين نعني عون وجعجع مع حفظ الالقاب ودون الاستخفاف في احد رئيس القوات سعى الى تبديل هذه الصورة فزار بعبدا فهل يمكن القول او الادعاء بان القائدين المسيحين يعيدان صناعة التوافق العقلاني القائم على التراجع المتبادل امام المصلحة العامة فيأخذ الرئيس ما له حبة مسك والتيار الحر ما له وحبة مسك وتأخذ القوات ما لها وبلاها حبة المسك؟
من سمع الدكتر جعجع بعد لقائه الرئيس عون يخيل اليه وكأن صفجة معراب التي صاغها الرجلان علاها اصفرار وخرطش عليها المتضررون لكنها لم تتمزق ولم تمحى بل هي قالبة للاحياء وهذا بدا جليا في نقل جعجع عن عون بان القوات عين والتيار عين ولا فيتويات ولا اقصاء وهناك خريطة طرق ستتظهر والاهم ان التواصل مع الوزير باسيل سيعود. وادى هذا الكلان ان الخطوى الضرورية اي كسر الجليد قد اتخذت ما يفتح الطريق امام حل العقد المسحية وهذا ما نقله الوزير رياشي الى عون الى الرئيس الحريري وكان النائب ابو فاعور قد انضم الى الاجتماع ناقلا تمسك الاشتراكي بالثلاثية الوزايرة رغم ملاحظاته ايجابيات في التحركات في الساعات الاخيرة وتلقى من جعجع مناشدة لجنبلاط بالابقاء على الهدوء تسهيلا للحل.