يومان كاملان يفصلان القوى السياسية عن الاستشارات النيابية الملزمة. حتى الان، ورغم بعض التسريبات الاعلامية، الاستشارات قائمة، واي قرار بتأجيلها لم يتخذ.
في المقابل القوى السياسية تؤجل اتخاذ قرارها حتى عصر الاحد، لأن الصورة النهائية بالنسبة اليها لم تتضح بعد. وما قاله السيد حسن نصر الله في الشأن الحكومي زاد الامر غموضا في شأن التكليف، لكنه اوضح المشهد نهائيا بالنسبة الى التأليف.
فنصر الله فتح كل الاحتمالات بالنسبة الى الشخصية التي ستتولى تشكيل الحكومة، لكنه اكد في المقابل انه لن يرضى بعدم مشاركة التيار الوطني الحر في الحكومة. وهذا يعني انه سواء كلف الحريري الاثنين او كلف سواه فاننا سنكون امام عملية تأليف صعبة ومعقدة، لأن التكليف لا يحتاج الى توافق بعكس التأليف.
في هذا الوقت الولايات المتحدة تواصل ضغطها على حزب الله، والجديد اليوم فرض وزارة الخزانة الاميركية عقوبات على ثلاثة لبنانيين متهمين بغسل الاموال لمصلحة حزب الله.
على الارض الانتفاضة مستمرة، وهي عادت فجر اليوم الى قطع الطريق في جل الديب ولو لفترة قصيرة. واللافت ان القوى الامنية تعاطت بعنف مع من عمدوا الى قطع الطريق فسقط عدد من الجرحى، كما اوقف الجيش عددا من المحتجين قبل ان يعود ويطلق سراحهم.
أداء القوى الامنية يطرح سؤالا محوريا ، اذ ان التعاطي مع شباب الخندق الغميق الذين يعتدون على رجال قوى الامن والمتظاهرين يتم بلطف وبنعومة قصوى، بعكس ما يحصل في مناطق اخرى, فلم الصيف والشتاء تحت سقف انتفاضة واحدة؟ قضائيا، قضية توقيف هدى سلوم لا تزال تتفاعل.
فبعدما اخلى سبيلها قاضي التحقيق في بيروت أحيلت على مخفر بعبدا حيث ابقتها القاضية غادة عون موقوفة.
توازيا، ما قام به النائب هادي حبيش في مكتب القاضية غادة عون لا تزال تردداته تتفاعل، وجديده طلب مدعي عام التمييز من النيابة العامة في بيروت الادعاء عليه، ما يعني رفع الحصانة النيابية من دون العودة الى مجلس النواب،وهو قرار قضائي غير مسبوق في تاريخ الجمهورية الثانية