جادة الملك سلمان جمعت الاحبة الزعلانين وربطت بعضا مما فرقته استقالة الرئيس الحريري من السعودية او ما فرضه قانون الانتخاب من تباعد بين حلفاء الامس ممن يتشاطرون القيم العميقة للرابع عشر من اذار، صحيح ان ما كتب قد كتب انتخابيا على ضفة الثلاثي الحريري جعجع جنبلاط، لكن السابع من ايار صار موعدا منتظرا بينهم للتلاقي حول الشؤون السيادية الكبرى، عودة شيء من الحرارة برعاية سعودية على هذه الضفة كان سبقها على الضفة السياسية المقابلة رسائل ود من المستقبل الى الرئيس بري لجهة تأييد انتخابه لولاية جديدة على رأس المجلس النيابي المقبل رد عليها الرئيس بري بأحلى منها عبر نواب الاربعاء مؤكدا انه سيسمي الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة.
في الانتخابي تعرضت الية مراقبة التصويت في دول الانتشار لموجة تشكيك في مجلس الوزراء بسلامتها لغياب وسائل الضوابط، الوزير المشنوق كان واقعيا في رده على المشككين اذ اكتفى بالاشارة الى انها مراقبة بكاميرات موصولة بالداخلية، لأن الوزارة غير قادرة على ارسال مراقبين الى الخارج، فيما بدا الوزير باسيل واثقا من الضوابط الموضوعة داعيا الى وقف ما وصفه بحفلة التشكيك، في السياق رفع الرئيس بري الصوت رافضا الرشاوى ودفع الاموال في العديد من الدوائر والمناطق متحدثا عن ثغر ظهرت في القانون تستدعي اصلاحه، وسط هذه الاجواء يغادر الرئيس سعد الحريري الى باريس للمشاركة في مؤتمر سيدر وقد خيمت غيمة تعقل على الوفد حولت الاماني العريضة الى توقعات منطقية لما سيجنيه لبنان من مساعدات وقروض.