Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 07/01/2020

ماذا يحصل على الصعيد الحكومي؟ وهل صحيح ان التشكيلة الحكومية التي كان مقدرا لها ان تعلن اليوم اصبح الاعلان عنها بعيدا؟ الواضح ان اشكالات اللحظة الاخيرة عرقلت عملية التأليف موقتا على الاقل، لكن هذا لا يعني ان الرئيس المكلف لن يتمكن من تشكيل حكومة، وقريبا ربما.

ففي المعلومات ان حزب الله يريد الاسراع في عملية التأليف. السبب: ان قادته يريدون التفرغ لما يعتبرونه معركتهم الكبرى، اي هندسة الرد على الضربة الاميركية التي استهدفت قاسم سليماني وقادة في الحشد الشعبي، وهو ما ذكرته مصادر مقربة من الحزب لوكالة الانباء المركزية. والرغبة في الاسراع في تشكيل الحكومة ليست موقف حزب الله فقط، بل هي رغبة عدد كبير من القوى السياسية الداخلة في تركيبة الحكومة العتيدة، كحركة امل وتيار المردة وسواهما. فأين المشكلة اذا؟ ولماذا التشكيلة الحكومية المنتظرة بدت وكأنها مؤجلة حتى اشعارآخر، وعالقة في عنق الزجاجة؟

الاجابة عن السؤالين تمر حكما بمعرفة ما حصل ويحصل بين رئيس الحكومة المكلف ورئيس التيار الوطني الحر. فالوزير باسيل يريد أن تكون الخارجية لمن يختاره هو، فيما الرئيس دياب يريد لها دميانوس قطار. وعندما اصر دياب على مطلبه، قبل باسيل بشرط ان تكون الداخلية للتيار عوضا من الخارجية. لكن دياب رفض مشيرا الى انه هو الذي يشكل الحكومة مع رئيس الجمهورية، وانه لا يحق للقوى السياسية، مهما بلغ حجمها، وضع فيتوات وفرض شروط. عند هذا الحد توقف البحث الجدي في الحكومة. لكن بعد الزيارة التي قام بها دياب الى قصر بعبدا عصر اليوم ولقائه الرئيس ميشال عون ترددت معلومات ان عقدة الخارجية حلت ولن تكون لقطار، علماان الاخير سيوزر وقد تكون وزارة الاقتصاد من حصته. فهل يعني هذا ان ولادة الحكومة اضحت قريبة؟

اقليميا، زيارة لافتة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى دمشق. اهمية الزيارة انها تأتي بعد ايام قليلة على اغتيال قاسم سليماني. وأهميتها ايضا ان الرئيس الروسي التقى نظيره السوري في قاعدة عسكرية روسية، ما يعني ان روسيا تريد ان تقول للعالم عموما ولايران خصوصا: بعد اليوم في سوريا الامر لي. فهل بدأت وراثة الامبراطورية التي بناها سليماني حتى قبل أن يدفن؟