الكل يريد الحكومة اليوم قبل الغد، لكن أحدهم يعرقل ولادتها، وهذا الأحد الذي يوشي به حليفه اللدود، ينتمي ولغرابة الصدف الى فريق السلطة .
الرئيس نبيه بري اطلق سهامه نحو من اتهمه بالعرقلة من خلال مطالبته أمس بحكومة لم شمل جامعة، فنفى بري التهمة قائلا إنه منذ البدء طالب ولا يزال بحكومة تكنوسياسية، غامزا من قناة بعبدا -ميرنا الشالوحي بأنهما هما اللتان تسعيان الى حكومة سياسية بدسم كامل وبمحاولة الاستيلاء على الثلث المعطل .
جبهة بعبدا- التيار، ترد بنفي التعطيل وبأنها هي من طالبت بحكومة اختصاصيين وقد وصل الزهد بالتيار حد إعلانه الاستعداد لعدم دخول الحكومة والانتقال الى مقاعد المعارضة. و حبة الكرز على كعكة أهل السلطة ، أن يطلع حزب الله من بكركي على الناس ليعلن أنه مع أي حكومة لأن الوضع ما عاد يحتمل المماطلة والتأخير.
بعد هذه اللوحة المضحكة المبكية، نسأل من يعرقل التأليف إذا؟ ومن يمنع الرئيس المكلف من تشكيل حكومة الاختصاصيين، ومن يشارعه ويقارعه على توزيع الحقائب ورفض الأسماء؟ وهل للاستكبار أي دور في ما يحصل ؟