IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الجمعة في 10/01/2020

لبنان بين نارين، عفوا بل بين حكومتين. الاولى لتصريف الاعمال ولا تقوم بأي عمل مفيد، والثانية منتظرة بحرارة وقوة، لكنها لا تتشكل.

هكذا وفيما سعر صرف الدولار يقترب من عتبة ال 2500، فان الحكومة العتيدة يبتعد امكان تأليفها يوما بعد يوم.

في المقابل فان المعالجات للواقع الاقتصادي والاجتماعي متوقفة بصورة شبه كلية. فحكومة تصريف الاعمال لا تجتمع، ورئيسها في الخارج في اجازة تردد انها عائلية.

اما بالنسبة الى الوزارات المعنية بالازمة الاقتصادية، فمعالجاتها لا ترقى بتاتا الى مستوى الازمة والتحديات التي تطرحها. وعليه، فان اخطر ما في الازمة التي نعيش، يتجلى في غياب المسؤولين الذين يحاولون التصدي لها والحد من تداعياتها ونتائجها المدمرة. فكأننا في قارب يبحر بصعوبة في خضم الامواج المتلاطمة، وما من قبطان او بحار للقارب المترنح الذي تأخذه الامواج كما تريد، والانكى ان الازمات تتناسل يوما بعد يوم.

وآخر الازمات، امكان ظهور ازمة محروقات من جديد في ظل تواصل ارتفاع سعر صرف الدولار، وفي ظل غياب اي رؤية رسمية لما يحصل. انه اذا عصر الازمات التي لا حلول لها. وكيف يكون هناك حلول والحكومة مستقيلة من كل ادوار المسؤولية، وعاجزة حتى من ممارسة الحد الادنى من تصريف الاعمال؟

هذا بالنسبة الى الحكومة المغادرة، اما بالنسبة الى الحكومة الاتية فالامر ليس افضل حالا، لأن الصمت الملتبس حولها صار سيد الموقف.

رئيس الحكومة المكلف نادرا ما يظهراو يتكلم او يفصح عما يضمره. طبعا هو يقوم بتحركات ويجري محادثات، لكنها في معظمها بعيدة من الاعلام حتى بات تشكيل الحكومة بمثابة لغز معقد.

على اي حال الانتظار من الان الى الاحد هو المسيطر، فبعد الموقف اللافت للرئيس نبيه بري الاربعاء عبر دعوته الى حكومة لم شمل، فان الجميع في انتظار موقف السيد حسن نصر الله الاحد. فهل يأتي موقف الامين العام لحزب الله متطابقا مع موقف رئيس مجلس النواب؟

وفي هذه الحالة، ألن نكون أمام واقع حكومي وسياسي جديد، بحيث يضطر معه حسان دياب
الى اعادة النظر في موقفه وموقعه، وصولا ربما الى الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة؟

اقليميا، الطائرة الاوكرانية المنكوبة قد تتحول كابوسا بالنسبة الى السلطات الايرانية، وخصوصا بعد اعلان الرئيس الاوكراني انه لا يستبعد ان يكون سقوط الطائرة بسبب صاروخ. فهل تضيف الطائرة الاوكرانية ازمة جديدة الى مسلسل الازمات الايرانية؟