Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” ليوم الأحد في 08/07/2018

غدا يوم آخر، فبدءا من الاثنين يباشر الرئيسان بري والحريري النشاط المعتاد، فيما الوزير باسيل يستعد للعودة الى ربوع الوطن. ومع عودة المسؤولين الثلاثة تعود الحرارة تدريجيا الى الاتصالات السياسية الهادفة الى استيلاد الحكومة، لكن حتى الان الحكومة المنتظرة لا تزال بعيدة.

ففي غياب المسؤولين تعقدت الامور بدلا من أن تهدأ. العقدة الدرزية لا تزال على حالها لأن رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” يريد اختيار الوزراء الدروز الثلاثة، والا فإنه يفضل البقاء خارج الحكومة، فيما الوزير باسيل مصر على توزير الأمير طلال ارسلان او من يمثله، والواضح ان زيارة جنبلاط الى قصر بعبدا لم تحقق اي خرق في الملف، بل كانت مجرد زيارة بروتوكولية غرقت في العموميات ولم تلامس الموضوع المطروح بأبعاده وتعقيداته.

في المطلب المسيحي الوضع أكثر تعقيدا، فتفاهم معراب بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” على الحد الفاصل بين الصمود وإعادة التفعيل او السقوط والانهيار، لكن حتى في حال صمد الاتفاق وبدأت عملية إعادة تفعيله، فإن مسألة ترميم الثقة بين الطرفين تستلزم وقتا، وهو أمر سيكون على حساب تشكيل الحكومة. اذ كيف يمكن او نتوقع تشكيل حكومة تضم “التيار” و”القوات” في ظل الجو المحتقن السائد بينهما؟

والظاهر ان مصير الاتفاق في انتظار عودة البطريرك الراعي من الخارج، ليعيد طرح الملف المسيحي، في لقاء يتردد انه سيدعو اليه الوزير باسيل والدكتور جعجع في الصرح البطريركي، فهل تجمع بكركي من جديد ما فرقته الحكومة ورغبة البعض بالاستئثار بكل مقدرات الحكم والدولة؟