Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 14/01/2020

الانتفاضة نظمت صفوفها من جديد وبدأت أسبوع الغضب، واركان السلطة يحاولون رص صفوفهم لمواجهة الغضب الاتي. من تابع بدقة ما يحصل في الشارع تأكد من أمرين. الاول: ان المنتفضين في الشارع عادوا الى زخمهم الاول. صحيح ان العودة جاءت بعدد اقل، لكنها عودة بغضب اكبر ونقمة اعمق. فثمة من حاول ان يحرق نفسه. وثمة من حاول ان يفجر قارورة غاز تعبيرا عن رفضه الواقع الاسود الذي يعيشه. كما ان التوتر بدا بوضوح على الوجوه وفي الاعين وفي الكلمات والمداخلات والتعليقات.انه الغضب الذي ينتشر ويتكثف ويقوى يوما بعد يوم. وكيف لا يشعر الناس بالنقمة على اركان السلطة وهم يشاهدون لقمة عيشهم تسرق من امامهم؟ وكيف لا ينتفض الناس وهم يعانون الذل حتى لو ارادوا استرداد بعض جنى عمرهم من المصارف؟ الامر الثاني: ان القوى الامنية على اختلافها تركت المتظاهرين، في معظم الاحيان، يقطعون الطرق والاوتسترادات حتى في مواقع منعوا من قطعها من زمان. فما السبب؟ وهل من كلمة سر للتخلص من الوجود الثقيل الذي اضحى يمثله بقاء حسان دياب في موقع رئيس الحكومة المكلف الذي لا يؤلف؟ السؤال مشروع، وخصوصا ان المنتفضين لم يستهدفوا من منازل المسؤولين الا منزل دياب، مطلقين الشعارت المنددة به والمطالبة بأن يحسم أمر تأليف الحكومة خلال 48 ساعة.

اذا ، بعد ستة وعشرين يوما من تكليفه تشكيل الحكومة اصبح حسان دياب امام الخيار الصعب والمر. فالمهلة المعطاة له من المنتفضين تنتهي عند الخامسة من عصر الخميس ، وهو الى ذلك الحين أمام خيارين صعبين ان لم نقل مستحيلين . فاما ان يشكل حكومة مستقلين، واما ان يعتذر . فاذا لم يسر باحد الخيارين فان المنتفضين سيزحفون من كل المناطق اللبنانية بقوة باتجاه بيروت. فهل دياب قادر حقا على تشكيل حكومة مستقلين فيما الرئيس بري يدعو الى حكومة لم شمل؟ وهل دياب قادر حقا على تشكيل حكومة مستقلين فيما معظم اطراف السلطة تسمي علنا اسماء الوزراء، وهي لا تختلف الا على الحصص والحقائب والوزارات؟ المعلومات تشير الى ان دياب اصبح أسير مهلتين .الاولى اعطاها له المنتفضون .اما المهلة الثانية فهي من القوى السياسية التي سمته والتي تريده ان يتخذ موقفا نهائيا، ايضا خلال 48 ساعة. فماذا سيفعل؟ هل يسير بالحكومة كما قررها السياسيون ما يسقطه شعبيا؟ ام يستمر في رفض ما يمليه عليه السياسيون ما يسقطه نيابيا وبرلمانيا؟ الاجابة عن هذه الاسئلة لم تعد بعيدة ، فلننتظر،علما ان معلومات ال “أم تي في” تشير الى ان التأليف قد لا يكون بعيدا بعدما قبل دياب بأن تكون وزارة الخارجية لناصيف حتي مقابل ان تكون وزارة الاقتصاد لدميانوس قطار.