الملف المسيحي يتقدم، اما الملف الحكومي فمكانك راوح، دخول البطريرك الماروني على خط العلاقة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية بدأ يعيد وصل ما انقطع بين الطرفين، هكذا شكل اجتماع الديمان الذي ترأسه البطريرك الراعي وضم الوزير ملحم الرياشي والنائب ابراهيم كنعان مناسبة لاعادة احياء المصالحة المسيحية والتأكيد من جديد انها خط احمر. لكن المصالحة شيء وتفاهم معراب شيء اخر، وعليه الخطوة لا تزال تستلزم خطوات، ابرزها كما شدد البطريرك الراعي ايجاد آلية دائمة وثابتة للتواصل بين الطرفين ولتطبيق تفاهم معراب بعد المحاولات الجارية للتملص من تنفيذ بعض بنوده.
في الشأن الحكومي تم التوافق على انه لا وجود لعقد مسيحية حصرا، وبالتالي على الرئيس المكلف ان يطرح صيغة معينة وان يرفعها الى رئيس الجمهورية الذي يمكنه ان يوافق عليها او لا، وقد علمت الـ mtv ان الرئيس المكلف انجز تقريبا مسودة تشكيلة حكومية وانه سيزور بعبدا قريبا ليرفعها الى رئيس الجمهورية، في المعلومات ايضا ان تشكيلة معينة ترتكز على اعطاء 4 حقائب وزارية للقوات اللبنانية كما ستكون الحصة الدرزية للحزب التقدمي الاشتراكي، واليوم بدأت تتكشف اسباب تركيز النائب السابق وليد جنبلاط على موضوعي حاكم مصرف لبنان والميدل ايست، اذ علم ان بعض قوى السلطة طلب مبالغ معينة من مصرف لبنان لأمور خاصة، كما ان هذه القوى نفسها تسعى الى عقد صفقة مع شركة طيران سويدية تكسر مبدأ عدم فتح الاجواء اللبنانية.