Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الجمعة في 07/02/2020

الطقس البارد لم ينعكس على العلاقة بين أهل السلطة وأهل الانتفاضة. ذاك ان العلاقة بين الطرفين ستزداد حماوة من اليوم الى الثلثاء. السلطة حددت هدفها: عقد جلسة الثقة مهما كان الوضع على الأرض ومهما بلغ عدد المنتفضين.

في المقابل المنتفضون يعقدون اجتماعات تنسيقية تحضيرا للساعة الصفر. ولأن المعركة كبيرة وحاسمة ومصيرية بالنسبة الى الطرفين، فانه تم اللجوء الى الاسلحة الثقيلة.

في بعبدا، انعقد اجتماع للمجلس الاعلى للدفاع، انتهى ببيان مختصر ومعبر جدا في آن.

السلطة وجهت ما يشبه التحذير الى المنتفضين، اذ كشفت عن تكثيف الجهود التنسيقية لتعميم الاستقرار من جهة، ولاستباق الاحداث التخريبية من جهة ثانية، كما أكدت عدم التهاون مع اي محاولة للنيل من هيبة الدولة ومؤسساتها ومقراتها الرسمية. فكيف سيرد المنتفضون على هذا التحذير؟ هل سيتراجعون وينكفئون ولا يكملون مخططهم التصعيدي الثلثاء؟ ام انه سيحفزهم وسيزيد من فاعلية حراكهم؟

المعلومات تؤكد الفرضية الثانية، وعليه فان الثلثاء المقبل سيكون محكا للطرفين ويوم الاستحقاق الكبير، وعلى اساسه سيقول الطرف الرابح: في الشارع الأمر لي.

الاستحقاق الشعبي الذي تواجهه الحكومة ليس الوحيد، فهناك الاستحقاق السياسي والنجاح في الملفات التي قررت معالجتها.

حتى الان يمكن القول ان ما قامت به الحكومة ما اتخذته من قرارات ومن خطوات غير مشجع، فهي تبنت موازنة لم تضعها. كما تبنت خطة كهرباء تثير الكثير من الاسئلة والالتباسات.

وهذان الامران قد يقصران في فترة السماح المعطاة للحكومة من قبل المعارضة. رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي انتقد في تغريدة أداء الحكومة في ملف الكهرباء، معتبرا “ان المتسلط الاول، ويقصد به الوزير جبران باسيل، نجح في فرض البيان الوزاري كما يريد”.

اما رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، فاعتبر “ان البيان الوزاري يصلح موضوع انشاء لتلامذة الصفوف الابتدائية ويحظى بعلامة 3 على 10”.

من جهته، اشارالموقع الاكتروني التابع لتيار “المستقبل”، الى ان كتلة “المستقبل” تتجه الى حجب الثقة عن الحكومة. كل هذا يعني ان الحكومة ستبدأ عهدها، ربما بأضعف ثقة نالتها حكومة منذ أمد بعيد.

فكيف لحكومة ضعيفة سياسيا وفاقدة الثقة شعبيا، ان تكون حكومة مواجهة التحديات كما يريدها رئيسها؟