Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الاثنين في 17/02/2020

نه يوم لاريجاني في لبنان. رئيس مجلس الشورى الايراني جال على كبار المسؤولين اللبنانيين، في زيارة هي الاولى لمسؤول اجنبي بعد نيل الحكومة الثقة. وهو أمر طرح أكثر من سؤال وأثار اكثر من التباس. اذ هل تحديد موعد لمسؤول ايراني وبين زيارتين له لسوريا والعراق و في هذا التوقيت بالذات عمل يصب في مصلحة لبنان؟ وهل الزيارة المبكرة للاريجاني تسهِّل ام تعقد المهمة الصعبة التي يتولاها رئيس الحكومة حسان دياب اثناء زيارته الخليجية والعربية المرتقبة؟ والأهم:اي رسالة توجهها الحكومة اللبنانية الى العالم باسره من خلال زيارة لاريجاني، علما ان لبنان أحوج ما يكون الى كل دعم دولي، وخصوصا من الدول المانحة ومن المؤسسات المالية والاقتصادية؟ وهل المساعدات التي عرضها لاريجاني على المسؤولين اللبنانيين يمكن ان تشكل بديلا عن المساعدات الخليجية والعربية والدولية التي يسعى وراءها لبنان؟ انطلاقا من هذه الاسئلة كلِّها يمكن الاستنتاج ان زيارة رئيس مجلس الشورى الايراني لم تأت في توقيت جيد، وهي قد ترتب تداعيات سلبية على الحكومة الجديدة في سعيها لخرق الجدارين العربي والدولي المسدودين.

على صعيد آخر ما قاله السيد حسن نصر الله في كلمته أمس عن انشاء هيئة من الموالاة والمعارضة لمواجهة الاوضاع الاقتصادية الصعبة، استكملته اليوم مصادر من حزب الله في مواقف وردت في وكالة الانباء المركزية. مصادر حزب الله اشارت الى اهمية عقد طاولة حوار تجمع الموالاة والمعارضة لاتخاذ قرارات اقتصادية استراتيجية لا يجوز اتخاذها الا بالاجماع .

الموقفان المذكوران لم يلقيا صدى ايجابيا لدى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي اعتبر في لقاء اعلامي ان دعوة حزب الله محاولة للتهرب من المسؤولية، وان القرارات الاقتصادية مطلوبة من حكومة اللون الواحد، وتساءل جعجع : منذ عشرة اعوام والموالاة والمعارضة في حكومة واحدة فماذا كانت النتيجة ؟ اقتصاديا : الحكومة في سباق مع الوقت، فرئيس الحكومة عقد سلسلة اجتماعات في السراي للبحث في قضايا اقتصادية ومالية وحياتية. فهل الحل للازمات اللبنانية هو حل اقتصادي فقط أم سياسي في الدرجة الاولى؟