Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأربعاء في 4/3/2020

الكورونا تحت السيطرة النسبية ، لكن القلق الأكبر مصدره عدم وضوح التدابير التي ستتخذها الحكومة في شأن استحقاق اليوروبوند والدين العام ، علما بأن تاريخ استحقاق السداد يقترب بسرعة .

مصدر دبلوماسي أوروبي معني بالقرارات الحكومية لجهة أن تكون سليمة وصائبة ، أفاد الـ mtv بأنه لم يتناه حتى الساعة إليه أن الحكومة حسمت أمرها في شأن اليوروبوند، سدادا أم جدولة ، وهذا التردد وقعه سيء جدا على الوضع المالي العام وعلى سمعة الدولة اللبنانية ويدخل الدولة في أزمة سيتطلب حلها سنوات فكيف إن امتنعت .

وإذ أكد المصدر أنه مع السداد المبرمج للدين تفاديا للمحظور القانوني ، أعلن أنه لمس ليونة ولو مجهرية لدى حزب الله وانفتاحا متحفظا حذرا على التفاوض بفعل سيل الأزمات التي يواجهها ، وهذا يجب أن يحفز الحكومة على أخذ الأمور السيادية وفي مقدمها الدين وخطة النهوض بالجدية المطلوبة من دون اللجوء الى استرضاء هذا الفريق أو ذاك .

ولفت الى أن هذه السياسة هي التي أوصلت لبنان الى الدرك الذي هو فيه .

الدبلوماسي الأوروبي شدد على أن تردد لبنان لن يحفز الدول الضامنة والمانحة على مساعدته ، لا ماليا ولا سياسيا ولا استشاريا ، وهي لا تريد أن تراه يسقط في الفوضى وهي عاجزة عن إنقاذه موثوقة اليدين.

وفي السياق ذكر الدبلوماسي بان أوروبا نجحت حتى الساعة في تلطيف الطحشة الأميركية على معاقبة لبنان للضغط على حزب الله، فيما كانت ولفترات طويلة لطفت طحشة واشنطن على الحزب كي لا تصيب لبنان، لكن ذلك لم يصح المسؤولين.

والنصيحة الأهم أن على لبنان أن يبدأ بخطوات إنقاذية إصلاحية تصحيحية قطاعية مقرونة بافعال على الأرض، كمعالجة قطاع الكهرباء مثلا واتخاذ مواقف غير مستفزة للعرب والمجتمع الدولي كي لا تقذفه هذه السياسة الى خارج هذين العالمين أولا ، ولكي يتمكن ثانيا من الاختصار الزمني لفترة الخروج من الهاوية .

على جبهة الكورونا، ارتفعت الاصابات الى خمس عشرة بعد رصد اثنتين اليوم في مستشفى رفيق الحريري ، إحداها للبناني آت من مصر .

مصادر طبية مطلعة أفادت الـ mtv أن ارتفاع العدد لا يعني فقدان السيطرة عليه بل كان متوقعا ، خصوصا أن الحالات الدقيقة التي وفدت الى لبنان من إيران والحدود البرية مع سوريا، والتي هي قيد المتابعة ، كانت تنذر بارتفاع عدد المصابين ، لكن المشجع أن لا حالات عدوى سجلت خارج هذه المجموعات غير تلك الآتية من مصر ، في وقت ارتفع منسوب الحذر و معه التدابير التعقيمية الوقائية بما يفترض إبقاء الوضع تحت السيطرة في انتظار ايجاد اللقاحات الشافية ، المقلق الوحيد في التدابير الوقائية ، هو عدم التقيد الجدي من قبل اللبنانيين بالحجْر الطوعي ، وباستمرار الوتيرة العالية للتنقل غير الضروري في الأماكن العامة.