أيها اللبنانيون ، الـmtv تعلن حال الطوارىء، وتدعوكم الى إعلانها والتزام مفاعيلها وتطبيقاتها طوعا، فتحجروا على أنفسكم وأطفالكم، لأن دولتكم فقدت جرأتها، وتخلت عن سيادتها غير عابئة بمصيركم، وقد قررت الهروب الى الأمام مرة جديدة، بامتناعها عن إعلان حال الطوارىء.
أيها اللبنانيون، لقد آن الأوان لتتصرفوا وكأن لا دولة ترعاكم وتحميكم، وهذه ليست دعوة للخروج على القانون، بل دعوة لتطبيق قانون البقاء وهذا واجب وليس خيارا، فالإمتناع عن حماية الأولاد والأمهات والأرض هو جريمة تحاسب عليها شرعتا الأرض والسماء. بمعنى آخر وأوضح، إن الواجب يقضي علينا أن نحفظ جنسنا كي نحفظ لبناننا، لنعيد بناءه بعد الطوفان. لن نعود طبعا إلى الأفعال الجرمية التي أوصلتنا الى الإفلاس السياسي أو الإفلاس السيادي والإفلاس الأخلاقي التي أودت بنا الى الإفلاس المالي – الإقتصادي .
لكن لا بد من التذكير بها لأن الدولة ارتاحت الى استخدام الوسائل نفسها في معالجتها الكورونا حتى أسقطت لبنان في أيام قليلة، صريع الإفلاس الصحي ، فتحول من مستشفى الشرق الى بؤرة يخشاها الشرق ويرتعد منها أبناؤها. في السياق ، لا بد من لفت نظر الدولة المتعامية عن اعتماد الحلول المنقذة، أن الصين عزلت أقاليم تضم عشرات الملايين من الناس وحجرت عليهم، حتى أنها تعاملت في حالات كثيرة مع الفيروس والمصابين وكأنها تكافح حالات ارهابية او انفجارا ذريا.
وكذلك تفعل إيطاليا التي تحجر على ربع شعبها للغاية نفسها، والدولتان لم تتركا هامشا كبيرا من الحرية للناس كي يتعاملوا مع الأزمة كل بحسب أهوائه ورغباته . وهنا نسأل، يا ترى هل من مانع يمنع الدولة من اتخاذ التدابير الصحية القصوى لحماية شعبها، غير تبعيتها لفصيل من ابنائها يرى في التدابير المائعة مصلحة اقليمية اقوى واهم من حياة اللبنانيين ؟. يا جماعة، لقد اعلنت منظمة الصحة العالمية فيروس الكورونا جائحة “pandemie”، أي وباء منتشرا قاتلا، الأمر الذي يتعين محاربته بما تقتضيه هذه الحالة القصوى. يا جماعة، هل تريدون اتباع المسارات القاتلة نفسها التي أخرجت لبنان من المنظومة المالية العالمية، لإخراج لبنان من المنظومة الصحية العالمية فتحملونه، الى جانب وسام دولة الفشل، وسام الاستحقاق من رتبة دولة موبوءة ؟ وهل البدائل الصحية متوافرة في الدول التي يخبرنا عنها أهل الممانعة ؟. وبعد أليس غريبا ان هذه الدول هي مصدر الكورونا ومصدرتها ؟ خافوا الله واشفقوا على شعبكم.