منتصف هذه الليلة يستكمل لبنان إجراءات الحجر والعزلة، مصعدا مواجهته الكورونا، عدو البشرية، كما وصفته منظمة الصحة العالمية. هكذا فإن حركة المطار ستتوقف إلا في حالات إستثنائية، ما يجعل العزل يشمل الجو بعدما كان بريا فقط. الخطوة الضرورية والمهمة، والتي طالبت بها ال”أم تي في” منذ فترة، تلازمت مع تسجيل ثلاث عشرة إصابة جديدة اليوم. الرقم المضبوط يسمح بالقول إن الكورونا في لبنان لا يزال تحت السيطرة، رغم أن الأيام العشرة المقبلة دقيقة وحاسمة. والواضح أن ملازمة الناس بيوتهم أعطت النتائج المتوخاة منها. لكن على اللبنانيين الإستمرار في هذا التدبير الإحترازي، وعدم التهاون فيه، وخصوصا أن التوصل إلى لقاح شاف للكورونا لا يزال بعيدا، وبالتالي فإن درهم الوقاية سيظل المطلوب في ظل عدم توافر قنطار العلاج.
قضائيا، اطلاق سراح عامر الفاخوري لا يزال يتفاعل. ومع ان اعادة محاكمة الفاخوري تأخذ طريقها الى التنفيذ قانونيا، لكن المرجح ان المحاكمة هذه لن تحصل الا… غيابيا.
فمعلومات ال “ام تي في” تشير الى ان الفاخوري اصبح خارج لبنان، وتحديدا في الولايات المتحدة الاميركية، بعدما هرب بطريقة ما الى خارج السفارة الاميركية. والواضح انه رغم الضجة المثارة حول الموضوع فان الصفقة المتفق عليها ستمر، تحت شعار ان لا صوت يعلو على صوت الكورونا.
ماليا، الكابيتال كونترول على طاولة مجلس الوزراء غدا، فاستعدوا ايها اللبنانيون لضوابط استثنائية موقتة توضع على الخدمات المصرفية، ولا تصدموا متى عرفتم ان الضوابط الاستثنائية المذكورة ستستمر ثلاث سنوات. ان الدولة نهبت فأفلست، واليوم يحاول السارقون أنفسهم ان ينهبوا ما تبقى من مدخراتكم. فالى اللقاء بعد ثلاث سنوات.