Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “MTV” المسائية ليوم الخميس في 19/03/2020

لئلا يبقى المعجل المؤجل سمة المرحلة، المطلوب من الحكومة، لمواجهة الكارثتين الصحية والاقتصادية المالية، تصحيح مسارها والعودة الى مفهوم القانون المعجل المكرر ، مع سبْق الإصرار والتأكيد لتسيير عجلة الدول.ة

نتحدث بهذا المنطق لأن الحكومة تتصرف في الملفين استلحاقا ، وتداعياتهما تسبقان تدابيرها بأيام واشواط .

ففي الملف الاقتصادي المالي نكتشف أن الحكومة تتخلف في الحلول الآنية بدليل ان مجلس الوزراء اليوم بحث الكابيتال كونترول ولم يتفق على تفاصيله ، والأمر رحل الى جلسة ثانية الأسبوع المقبل ،على ان ينتقل المشروع بعدها، إذا جرى التوافق عليه ، الى المجلس النيابي ، حيث سيشكل مادة إشكالية خلافية ستؤدي به الى السقوط .

وهنا نحن مع القائلين بأن لا أسف عليه إن سقط ، لما يشوبه من عورات قاتلة للناس والاقتصاد .

لكن الزاوية التي تعني الناس من سقوطه إن حصل ، هي أننا نكون خسرنا وقتا ثمينا وسنخرج من معركة البرلمان من دون خطة .

من ناحية ثانية ، تحتاج الحكومة الى ثلاثة اشهر لإعداد خطة النهوض ، التي يطالبها بها اللبنانييون والعالم ، وهذا وقت ضائع كثير أيضا ، ولا بد هنا من السؤال: اي خطة نهوض ستطلع بها الحكومة ، فيما المعطيات الآتية من الأرض كارثية و لا تسمح لا بقراءات واضحة ولا بأرقام دقيقة.

وفي السياق ، الحكومة تعرف أن الشعب منهك لا يحتمل الضرائب ، والاقتصاد مترنح ، ومنابع المال نضبت من المصارف ومن الجيوب.

والحكومة تعرف أيضا ، أن العالم الغاضب من سياساتنا أصلا ، يغرق الآن في همومه وبات يحتفظ بموارده لإنقاذ شعوبه واقتصاداته التي ضربتها الكورونا .

في المقلب الداخلي المنغمس مباشرة بمصيبة الكورونا ، نعلن بأسف تخلف الحكومة زمنيا في تدابيرها لمواجهة الفيروس ، إذ وبدلا من إعلان حجر شامل ، و حظر تجول عام كما دعت الـ mtv منذ بداية الأزمة ، لأن لا سبيل لحصر الوباء إلا بهذه الوسيلة ، تلهى مجلس الوزراء بجدالات حامية وعقيمة ، دارت حول تدابير مناطقية اقترحها وزير الصحة ، لكن الأمور تركت في المحصلة على التباسها ، علما بأن الامكانات التقنية بدأت تتضاءل ما سيصعب مواجهة الوباء المرشح الى المزيد من التوسع .

توازيا مصيبة من نوع آخر لفها الغموض وتقاذف أهل الدولة مسؤولية الضلوع فيها ، تتعلق بإخراج عامر فاخوري من السجن وترحيله ، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كشف اسرارها ، إذ اعلن وصول فاخوري الى الولايات المتحدة ، وشكر الحكومة اللبنانية على تعاونها القيم لإنهاء هذا الملف . والسؤال المطروح على المسؤولين جميعا : من منكم كان على علم ، ومن منكم لم يكن على علم بإطلاق الفاخوري ؟ ، لا تلصقوها بالقضاء وحده ، فما هو محسوم أن الإدارة الأميركية لم تتعاون مع مجهول، طال عمركم.