الحرب العالمية ضد كورونا مستمرة لبنانيا وعالميا، في لبنان الوضع لا يزال مضبوطا.
صحيح ان الحالات ترتفع بشكل لافت ، لكنه ارتفاع لا يزال تحت السيطرة.
حسب وزير الصحة نحن لا نزال في المرحلة الثالثة من تفشي الفيروس، والسلطات المعنية تتهيأ للمرحلة الرابعة، التي تأمل في الا تصل اليها.
لكن بمعزل عن تدرج المراحل فالثابت ان المسؤولية الكبرى في ربح الحرب تقع على المواطنين. وعنوانا ربح المعركة :الانضباط والشفافية.
ان الايام العشرة المقبلة دقيقة وحاسمة، لذا ينبغي الانضباط في عدم التجول، والامتناع عن التجمع حتى للمشاركة في مناسبات دينية.
فمشهد كثرة السيارات على الطرقات اليوم مستفز وغير مقبول.
اما الشفافية ففي عدم اختفاء من يثبت اصابتهم بالكورونا واطفاء خطوطهم الهاتفية ورفضهم الخضوع للحجر وصولا الى الشفاء.
ان كل واحد منا ليس مسؤولا عن نفسه فقط، بل عن جميع افراد مجتمعه، لذا الاستهتار ممنوع لأنه يؤدي اما الى الانتحار الذاتي او الى اصابة الاقربين والابعدين.
قضائيا السيد حسن نصر الله يطل الليلة ليحدد موقف حزب الله من اخلاء سبيل عامر الفاخوري، طبعا الموقف سيكون حادا، لكن الحدة الكلامية لن تقدم و لن تؤخر، فما خطط له نفذ: الفاخوري صار في الولايات المتحدة الاميركية، والرئيس الاميركي شكر الحكومة اللبنانية على تعاونها في اطلاق سراحه.
فهل من يصدق ان حزب الله ليس على علم بكل ما خطط له ونفذ؟ وهل من يصدق ان اخراج الفاخوري من لبنان لم يتم بصفقة لبنانية -اميركية، وحتى صفقة لبنانية – اميركية – ايرانية؟ وهل اطلاق الفاخوري بالتزامن مع الافراج عن الاميركي مايكل وايت في طهران هو مجرد مصادفة؟ اقتصاديا، اللبنانيون تنفسوا الصعداء لتأجيل البحث في الكابيتال كونترول الى الاسبوع المقبل، واعتقدوا ان التأجيل قد يكون لمصلحتهمن لكن تصريحا لوزير المال بدد تفاؤلهم.
فغازي وزني كشف للفايننشال تايمز ان الدولة تدرس عدة خيارات ومنها تجميد الودائع بالدولار حتى ست سنوات على ان تدفعها بعد ذلك بالليرة اللبنانية، كما انها تدرس استخدام اموال المودعين لانقاذ المصارف المتضررة.
فهل انتقلنا من الكابيتال كونترول والهيركات الى مرحلة المصادرة الموصوفة والوقحة لاموال المودعين؟