37 اصابة جديدة بالكورونا اليوم، الرقم يحمل على القلق، لكن لا على الخوف، مصدر القلق ان العدد اليومي يتزايد ويتثبت، ومصدر عدم الخوف ان الامور لا تزال تحت السيطرة، وان مصابين بدأوا يخرجون من المستشفيات الى البيوت، لكن هذا لا يكفي.
فحال التعبئة العامة تضعف يوما بعد يوم، لقد سلمنا مع الحكومة أنه لاضرورة، حتى الان على الاقل، لاعلان حال الطوارئ في البلاد، لكننا في المقابل لا نفهم سبب التهاون والتساهل في تطبيق حال التعبئة العامة، لقد وعدنا وزير الداخلية الاحد الفائت بأنه سيكون قاسيا ومتشددا في تطبيق اجراءات التعبئة، فكيف تحولت القسوة لينا، وكيف صار التشدد تراخيا؟ ان الكورونا قاس لا يرحم، ومواجهته لا تكون باللين والرفق. فلتتشدد القوى الامنية قبل فوات الاوان.
ونتيجة لأزمة الكورونا برزت اليوم قضية وطنية -انسانية، ففي تركيا وإسبانيا وايطاليا ودول اخرى كثيرة لبنانيون يريدون العودة، لكنهم لا يستطيعون.
الدولة طبعا شبه غائبة، ولا تبذل الجهد المطلوب مع الدول المعنية لاعادة اللبنانيين الى وطنهم، مع الاشارة الى ان ال “ام تي في” علمت ان شركة “طيران الشرق الاوسط” ابدت امام افراد من الجالية اللبنانية في تركيا انها على استعداد لتسيير رحلات لاعادة اللبنانيين شرط موافقة مجلس الوزراء ، فلماذا لا تتحرك الحكومة ؟ ولم الاهمال المتمادي بحق عائلات لبنانية وطلاب احتجزوا خارج وطنهم؟
في هذه الاجواء انعقد مجلس الوزراء، وعلى جدول اعماله الرئيسي مناقشة مشروع الكابيتال كونترول ، لكن تبين ان المشروع تعترضه عقبات كثيرة ، لذا اتفق على استكمال البحث في مرحلة لاحقة ، فهل يعني التأجيل التأجيل فقط ، أم ان تأجيل البحث في المشروع مقدمة لا بد منها لالغائه ، مع تنامي المعارضة السياسية له من بعض الاطراف؟