الخلافات المستعرة بين اهل الدولة تتعمق بما يحول دون تشكيل الحكومة في المدى المنظور ولا تتوقف فقاسة المشاكل عن الانتاج مستوردة كل يوم مشكلات جانبية جديدة تجعل التلاقي بين الساسة اكثر صعوبة.
فبعد الكلام عن دستورية سحب التكليف من الرئيس المكلف وما اثاره من ردود رافضة ارتدت طابعا طائفيا فاقعا، بدأ التداول بمادة خلافية مزمنة اخرى عنوانها “ضرورة التطبيع مع النظام السوري” كخطوة حتمية لفك الاختناق الاقتصادي الناجم عن استمرار اقفال المعابر البرية من دون ان نغفل السجالات المفتعلة “الانتر” مذهبية التي تسعى الى دق الاسافين بين اهل الصف الواحد ولا تنفع المواقف المتفائلة التي تعتمد تلطيف الاجواء والاحاديث غير المسندة عن ايجابيات في الكواليس من شأنها تسهيل عملية تشكيل الحكومة.
وطبيعي ان لا تنفع التحضيرات الداخلية ولا النصائح الاقليمية والدولية في ردع البعض عن اطماعهم ضنا بالاقتصاد المتداعي.
حزب القوات يبدو وكأنه يبحر عكس التيار، فبعد تبرير الخلافات مع التيار الوطني الحر، عمل وفدان منه على خطين: عين التينة لمأسسة العلاقة مع الرئيس بري وتمتينها، واليرزة لازالة كل الالتباسات التي شابت علاقة القوات بقائد الجيش العماد حوزف عون وسط الافاق المسدودة وحدة تسريع تشريع استخدام الحشيشية لاغراض طبية يراود رؤوس المسؤولين وتعجز عن مقاومته الابواب المقفلة، عل الدواء العتيد يدرج على لوائح وزارة الصحة سريعا ليصار الى استخدامه في فكفكة امراض التصلب والهلوسة التي يعاني منها بعض اهل السلطة.