Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الاثنين في 30/03/2020

النتائج في المختبرات والمستشفيات ليست سلبية، لكن المشاهد في الشوارع وعلى الطرقات تحمل على القلق، استشفائيا عدد المصابين لم يتجاوز الثمانية ما يحمل على بعض الارتياح، علما ان المبالغة بالارتياح خطأ.

ذاك ان تدني العدد اليوم سببه الاساسي ان معظم المختبرات لم تعمل يوم الاحد او انها عملت بنصف دوام، اللافت ان معظم المواطنين لم يتوقفوا عند هذه المعلومة، فشهدت الطرقات حركة سير قوية، وشهدت مداخل المصارف والاماكن العامة حركة اكتظاظ وتجمعات، وهو امر مستغرب وغير مقبول.

صحيح ان معظم اللبنانيين في حاجة الى تسيير اعمالهم بعد مرور اسبوعين كاملين على الحجر، لكن علينا ان نتذكر ان حال التعبئة العامة لا تزال قائمة، كما على الدولة ان تتذكر انها وعدت قبل اسبوع بأن تطبق بقوة مقتضيات الحجر، فأين القوة الموعودة؟ وهل شاهد المسؤولون كيف انتهك المواطنون قرار التعبئة العامة؟ فأين القرار يا اصحاب القرار لمواجهة انتهاك القرار؟

سياسيا، سقط القناع وبرزت حكومة حسان دياب على حقيقتها، فكل عمليات التجميل التي أجريت لها لتبدو وكأنها حكومة تكنوقراط أو حكومة مستقلين فشلت فشلا ذريعا، السبب الاساسي للفشل لا يتعلق بها ، فمعظم الوزراء مع رئيسهم يريدون ان تكون لحكومتهم بصمة مميزة، بعكس الاحزاب التي أتت بهم .

فمن التشكيلات القضائية، الى الكابيتال كونترول، الى التعيينات المالية وصولا الى عودة اللبنانيين من الخارج ، يبدو بوضوح ان حكومة المستقلين فقدت استقلاليتها .

انها حكومة اضحت رهينة القوى التي انتجته ، والتي لم تؤمن يوما الا بالزبائنية والمحاصصة والصفقات ، فهل تعتقد القوى السياسية ان في امكانها حقا اعادة عقارب الساعة الى الوراء والتصرف كأن انتفاضة 17 تشرين لم تحصل؟ من سخريات القدر ان اهل السلطة عندنا تلاقت مصلحتهم مع انتشار الكورنا، اذ لولا الفيروس الخبيث لكان الشعب انتفض ضد ممارساتهم ، فأيهما أكثر فتكا بلبنان واللبنانيين : الكورونا القاتلة أم الطبقة السياسية المدمرة؟