الكورونا مضبوط ، الدولار غير مضبوط ، أما الحدود اللبنانية – السورية فمنتهكة جوا وسائبة أرضا.
ففيما اللبنانيون يواصلون حجرهم، ولو النسبي، على الأرض، إذ بإسرائيل تخرق الأجواء اللبنانية مستهدفة سيارة لحزب الله في منطقة جديدة يابوس.
طبعا لا حاجة للقول والتكرار إن الإستهداف مدان ويشكل خرقا للسيادة اللبنانية ولاسيما أنه يستهدف أشخاصا لبنانيين ، لكن الأسئلة التي توجه إلى الأجهزة الأمنية كثيرة ، منها: كيف تمر سيارة على الحدود اللبنانية – السورية غير السالكة على الخطين؟ فالدولة اللبنانية أصدرت قرارا، مبدئيا، بإغلاق الحدود، كذلك فعلت الدولة السورية وذلك حرصا على سلامة الناس في لبنان وسوريا، فلماذا وكيف ينتهك قرار الدولتين؟ وهل أصبح قرار حزب الله منفردا أقوى من قرار الدولتين اللبنانية والسورية مجتمعتين؟ إن الدولة اللبنانية مطالبة بالإجابة ، خصوصا أن آلاف اللبنانيين ينتظرون إعادة فتح الحدود الجوية أمام عودتهم الملحة ، فيما الحدود البرية تفتح أمام بعض السيارات غب الطلب.
ماليا الدولار لامس حدود ال 3020 ليرة، فيما الحكومة لا تزال منكبة على دراسة الخطة الاقتصادية! وبين تحليق الدولار ودراسات الحكومة سجل الكورونا رقما معقولا ومقبولا تمثل في تسجيل سبع عشرة اصابة، لكن غير المعقول وغير المقبول تمثل في ما اقدمت عليه وزيرة العدل ماري كلود نجم، فبعد مماطلة استمرت حوالى الشهر قررت نجم ان تفرج عن مرسوم التشكيلات، فوقعت عليه لينتقل من الجارور الى.. النور.
لكن المرسوم المنتظر كان حظه سيئا، اذ جزأته نجم الى مرسومين، ما يشكل بدعة قانونية غير مسبوقة، ففي تاريخ القضاء اللبناني لم يحصل ان جزئت التشكيلات القضائية بمرسومين، فمن اوحى لنجم السير بهذا الخيار؟ والا تعرف نجم انه لا يمكن تجزئة المرسومين لانهما متداخلان؟ فثمة قضاة نقلوا من القضاء العسكري الى القضاء العدلي، وبالعكس، وبالتالي فانها بعملها هذا تكون قد عرقلت التشكيلات ككل، هي قالت لل “أم تي في” قبل قليل ان المرسومين سيصدران بالنتيجة في مرسوم واحد.
فهل هذا ما تريده : ان توقف التشكيلات القضائية كلها بمرسومين وتوقيعين، بعدما عجزت عن مواصلة ايقاف التشكيلات بمرسوم واحد من دون توقيع؟