فصح مجيد. لكن العيد هذه السنة، جاء مختلفا عنه في بقية السنوات. فالوضع عند الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي، لم يختلف عن وضع الطوائف التي تتبع التقويم الغربي. أي كما في الفاتيكان قبل أسبوع، كذلك اليوم في القدس. فللمرة الأولى منذ 914 عاما بدت كنيسة القيامة في سبت النور شبه فارغة. فقط عشرة من رجال الدين احتفلوا بمراسم خروج النور المقدس من قبر السيد المسيح.
لكن، إذا كان فيروس كورونا تمكن من حجر الناس في بيوتهم، ومنعهم من المشاركة في الحدث الالهي السنوي، فإنه لم يمنع المعجزة الالهية من أن تتحقق وأن يتابعها الملايين في بيوتهم، ليتأكد للجميع مرة جديدة أن المسيح قام… حقا قام.
كورونيا، الوضع مستقر وإلى تحسن. عدد الفحوص يزداد، والاصابات تتراجع، إذ لم يسجل في الساعات الأربع والعشرين المنصرمة إلا اربع اصابات. لكن ذلك لا يعني أن التعبئة العامة ستتوقف أو ستتراجع تدابيرها، كما تردد في بعض الأوساط. فالتعبئة العامة ستستمر حتى الموعد المحدد على الأقل، وذلك في انتظار معرفة نتائج بعض المناطق، وخصوصا أن عدد الفحوص مرشح إلى التزايد أكثر ليبلغ 1500 فحص في الأسبوع المقبل.
سياسيا، السلطة والمعارضة محرجتان. السلطة لأن الملفات التي تداهمهما كثيرة وشائكة وساخنة، ولا سيما في المال والاقتصاد. أما المعارضة فلا تزال مشرذمة وغير قادرة على توحيد صفوفها لأسباب كثيرة. وبين ضياع السلطة وعدم توحد المعارضة، فإن الوضع يتجه إلى مزيد من التدهور والاهتراء. فهل نحن على أبواب ثورة جديدة فور انحسار موجة كورونا؟.