هل تضرب عودة الوزير باسيل من الولايات المتحدة اتفاق الاطار الذي قيل انه تم التوصل اليه بين الرئيس عون والرئيس الحريري حول توزيعة أولية للحقائب على القوى السياسية؟ أم ان شيئا ما قد نضج في ملف التأليف فيدفع رئيس التيار الحر الى تليين موقفه فترى الحكومة الأولى للعهد النور؟ الساعات القليلة المقبلة كفيلة بإعطاء الاجابات الشافية، وكان الرئيس الحريري الخميس وبحسب معلومات متقاطعة حصل على موافقة الرئيس عون على اعطاء القوات والاشتراكي ما يطالبان به من حقائب لكن رئيس الجمهورية ترك تفاصيل الحقائب ونوعيتها للبحث بين الرئيس المكلف والوزير باسيل.
الملف الاخر الذي انكبت المرجعيات الرسمية على بحثه هو ملف عودة النازحين السوريين فقد عرض الروس خارطة طريق قابلة للبحث وقابلة للتنفيذ من شأنها اراحة لبنان من هذا العبء، كما وضعوا الدولة اللبنانية أمام تحدي التصرف كدولة ولو لمرة واحدة منذ العام 2005 اي اللا تخلط الخارجي بالداخلي والخاص بالعام والوطني بالعشائري الطائفي،
هذا في المبدئي، اما في العملي فالبوادر التي ظهرت حتى الساعة تدل على رغبة الجميع في التنسيق لخلق الالية البشرية بتلاوينها الامنية والسياسية للتعاون مع الروس، ويلاحظ المتابعون وعيا لضرورة ايجاد الخلطة الدقيقة التي لا ترمي لبنان في احضان النظام السوري كما لا تضعه في مواجهته، وبحسب المعلومات فإن الروس متفهمون وسيعملون على إيجاد الحل الوسط، لكن المهم اسكات المزايدين والمستكتبين في الاعلام والمأجورين في السياسة ولكن من خارج السياق الى عشاق الليل، تطلعوا الى فوق فقمركم أحمر ولكن ليس خجلا مما قد يفعله بعضكم.