Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الجمعة في 08/05/2020

رغم كل الأزمات الخطرة التي يتخبط فيها لبنان ، يواصل رئيس الحكومة حسان دياب كسر أرقامه القياسية في الخروج على الأصول الدبلوماسية من خلال تحريف مضامين التقارير ، كما يواصل هجمته العبثية على الطائفة الأرثوذكسية .

فبعد استهدافه محافظ بيروت وما استثارته الخطوة من غضب لدى ابناء الطائفة وقياداتها على اختلاف انتماءاتهم السياسية، ها هو دياب يصحح الخطأ بخطأ أفدح، فقد أوفد الى مطرانية بيروت واحدا من مستشاريه الكثر، خضر طالب، بدلا من أن يأتي دولته شخصيا كما فعل أسلافه دائما.

فجاء طالب دار المطرانية من دون موعد ، واستقبله سيدها تهذيبا، وإذ بطالب يطلق كلاما غير لائق استدعى توبيخه وإخراجه من الدار.

ولما عاد الى السراي أخذ يخبر كيف أسمع الموجودين كلاما قاسيا، ما اثار امتعاضا كبيرا لدى مرجعيات الطائفة ، الدينية والسياسية والشعبية، والأغرب أن دياب كان اصدر بيانا كذب فيه أخبارا نقلت عنه وفحواها انه ازدرى بالطائفة الأرثوذكسية ، وإذ بتصرفه ومستشاره اليوم يؤكد ما نفاه ، مسلسل دياب غير الناجح يبدو أنه مستمر وهو مصر على منافسة نفسه قبل ان ينافس الصنف غير الجيد من مسلسلات رمضان.

توازيا ، تسعى الحكومة الى تقريش خطتها المالية وتحويلها الى مشروع عملي قابل للتسويق لدى صندوق النقد والمرجعيات الدولية، لكنها تمتنع حتى الساعة عن إقفال خاصرتها الحدودية المفتوحة لتهريب المواد الأساسية والدولار الى سوريا، والمحطة الأولى هي القصير السورية التي يسيطر عليها حزب الله والتي صارت منصة استيراد وتصدير محورية ، تمتص قدرات لبنان ومنها تعود الشاحنات محملة بما يغرق الاقتصاد المتداعي بمختلف انواع السلع .

الخاصرة السياسية للعهد ليست أفضل حالا ، ورئيس المردة سليمان فرنجية سيفاقم نزفها في مؤتمره الصحافي غدا والذي سيصوب فيه مباشرة على العهد وصهره ، في الأثناء تواصل القوات تمايزها عن المعارضة ، بانتهاجها نمطا معارضا يؤكد فرادتها ، لا يقربها من العهد ولا يمنعها من معارضته وحكومته ، ولا يقطع شعرة معاوية مع حلفائها.

في الشأن الصحي ، سجلت قفزات مقلقة للكورونا في لبنان ، بما قد يفرض على الحكومة أن تعيد النظر في تخفيفها شروط التعبئة، علما بأن الميدل إيست أعلنت عن المرحلة الثالثة من رحلات إعادة اللبنانيين ، فيما أعيد فتح جزئي للمدارس بينما تستعيد الأسواق ودور العبادة نشاطها.

في هذه الأجواء احتفل العالم الحر بذكرى انتصاره على هتلر و النازية عام 1945 فيما هو عاجز مهزوم في مواجهة كورونا القاتل الصامت الخفي، وقد بلغ عدد ضحاياه 270 ألفا