Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأحد في 10/05/2020

من جديد: كورونا ينتشر، ومن جديد لبنان في دائرة الخطر. مصدر الخطر عاملان أساسيان: استهتار بعض من في الداخل، ولا مسؤولية بعض من يأتي من الخارج.

استهتار بعض الداخل واضح على الطرقات وفي الساحات والأماكن العامة. فالحياة تكاد تكون شبه طبيعية، كأنه لا كورونا ولا تعبئة عامة.

في المقابل بعض المغتربين العائدين يتصرفون بلا مسؤولية فاقعة، والدليل ما حصل مع المغترب العائد من نيجيريا، والذي نشر المرض في قريته العكارية وصولا إلى المحكمة العسكرية.

ولمواجهة الخطر المزدوج، مطلوب من الحكومة قرار جذري واحد: أن تضبط الأمور من جديد، وأن تتشدد في تنفيذ التعبئة العامة، وأن تزيد الإجراءات الصارمة سريعا لا أن تكتفي بالتهويل وبالتهديد باجراءات جديدة. فالكورونا فتاك لا يرحم، ولا يتأثر بالتهديدات. وحتى الآن ربحنا معارك كبيرة وكثيرة خضناها ضد الكورونا، فحرام بسبب تهاوننا ولامسؤوليتنا أن نخسر الحرب.

سياسيا، زيارة لافتة في توقيتها ودلالاتها للسفير السعودي إلى “بيت الوسط”. أهمية الزيارة أنها تأتي بعد أقل من اربع وعشرين ساعة على الحركة السياسية- الإعلامية لبهاء الحريري، وما تبعها من توترات على الأرض. وقد ذهبت بعض التحليلات إلى حد القول أن حركة بهاء تحوز تغطية إقليمية ودولية كبيرة، تشمل السعودية. لكن زيارة اليوم أتت لتنفي التحليلات المذكورة، وخصوصا أن معلومات ال “ام تي في ” تشير إلى أن السفير السعودي يعتبر أن كل ما يقال عن تخلي السعودية عن الرئيس الحريري غير صحيح، كما يعتبر أن كل ما جرى في الأيام الأخيرة لا قيمة ولا أهمية له.

وقد تقاطعت هذه المعلومات، مع معلومات أخرى أشارت إلى أن جهودا كبيرة تبذل لإعادة ترتيب البيت السني، من خلال جمع الرئيس الحريري من جديد ببعض القيادات السنية المبتعدة في الوقت الحاضر عن “بيت الوسط”. فهل نحن أمام دخول لبهاء إلى الساحة السياسية، أم أمام عودة قوية للرئيس الحريري إليها؟.