IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الاثنين في 11/05/2020

هل هي معركة الفيول المغشوش بتداعياتها القانونية القضائية، أم معركة الرئاسة باحتمالاتها الحاضرة والمستقبلية؟

من تابع المؤتمر الصحافي للوزير السابق سليمان فرنجية تأكد له ان الخلاف بين تيار المردة والتيار الوطني الحر بلغ مرحلة اللاعودة ، وان الاستحقاق الرئاسي فتح بقوة قبل سنتين وخمسة اشهر من انتهاء عهد العماد ميشال عون .

ورغم ان الطرفين ابنا خط سياسي واحد ، فان فرنجية أطلق النار في كل الاتجاهات ، وكانت نيرانه حارقة ومركزة، صوب التيار الوطني ، وهاجم الوزير جبران باسيل ، ولم يوفر حتى رئيس الجمهورية الذي انتقد أداءه في الماضي والحاضر ، وبلغة هازئة احيانا. فرنجية اجرى جردة حساب كاملة للأداء العوني من العام 1989 الى اليوم ، محملا هذا الاداء مسؤولية ما حل بالمسيحيين والوطن .

نحن اذا لسنا امام مؤتمر صحافي عادي بل امام اعلان لحرب لن تنتهي قبل تشرين 2022، ولو تخللتها أحيانا فترات من وقف اطلاق النار!

في المقابل رد مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية كما ردود نواب التيار الوطني جاءت باهتة وغير مناسبة للتعاطي مع القصف المركز الذي مارسه سليمان فرنجية .

فهل الرد القاسي متروك لوقت لاحق و لرئيس التيار جبران باسيل؟ ام ان التيار ورئيس الجمهورية يفضلان اطفاء نيران الفيول المغشوش وترك القضية في سياقها القضائي البحث ؟ الاجابة تبقى للايام المقبلة ، علما ان الرد القضائي على المؤتمر الصحافي لفرنجية لم يتأخر ، باصدار أربع مذكرات توقيف غيابية.

معركة الفيول الرئاسي لم تحجب معركة مستمرة يخوضها لبنان ضد الكورونا ، وهي معركة عادت الى دائرة الخطر مع تنامي ظاهرة عودة المغتربين . واليوم سجل العداد اربع عشرة اصابة جديدة ، علما ان عدد الفحوص تراجع الى 509 فحوص . فكيف ستتعاطى الحكومة مع الوضع المستجد ، وهل تتخذ تدابير زاجرة غدا حتى لا نخسر الجولة الثانية من معركتنا ضد الكورونا؟