IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الاثنين في 18/05/2020

بعد جهد كبير وتهيبا للجرصة أمام ممثلي صندوق النقد ، قبلت الحكومة أن تجمع شتات المؤسسات المالية الرسمية المعنية بخطة النهوض المالي ، وتعالى رئيس الحكومة على حرده الشخصي من حاكم المركزي فاكتمل النصاب وحصل الاجتماع مع ممثلي الصندوق.

في الاجتماع الثاني سمع لبنان من ممثل الصندوق درسا مكررا في ضرورة تلازم خطته مع أرقام موحدة وتدابير قانونية ملموسة شفافة وواضحة كي تصبح الدولة على موجة الصندوق ومن ورائه المجتمع الدولي .

وكانت الحكومة تلقت درسا تمهيديا صباحيا من سفراء دول سيدر، حيث رفع المعلم دوكين يعاونه السفير فوشيه مسطرته مرة جديدة ونصح رئيس الحكومة بثلاثية مفيدة وحيدة تنقض كل الثلاثيات، وقوامها: مشاريع زائد اصلاحات فتمويل، وإلا ترك لبنان لمصيره ، ولن تنتشله من كارثته ، لا الثلاثية المشرقية المفلسة ، القائمة على سوريا وإيران والصين، ولا أسواقها.

وفي السياق , لبنان يجد نفسه مرغما على مراقبة حدوده مع سوريا ووقف ضخ ما بقي له من دم وسيولة في عروقها ، وهذا كان موضوع اجتماع في السراي ، علما أن وقف النزف الحدودي لا يحتاج إلا الى أمر واضح بالتنفيذ .

مقابل الخطى السلحفاتية الحكومية ، يواجه اللبنانيون الانهيارات الواحد تلو الآخر ، فبعد تطيير العام الدراسي والامتحانات والشهادات ، ها هو وزير الطاقة يعلن اليوم أن لا دولارات لتمويل شراء الفيول والمحروقات ، ما ينذر بوقوع البلاد تحت ستار الظلام ، علما بأن اسباب هذه الأزمة وأبطالها معروفون بالأسماء ، وهم انفسهم من استنزفوا قطاع الكهرباء والطاقة بمليارات الدولارات ، وفي الإطار نلفت الى أن القاضية غادة عون اطلقت المديرة العامة لوزراة الطاقة اورور فغالي بكفالة ، ولم يبق في المحاسبة الا سركيس حليس وشركة ZR – دبي .

صحيا ، عداد الكورونا الى ارتفاع ، والدعاء ، ألا يسقط اللبنانيون ضحايا حصانة قطيع فوضوية ، مثلما وجدوا أنفسهم ضحايا الكابيتال كونترول غير المشرعن ، فتأخذ الأولى صحتهم كما أفرغ الثاني جيوبهم .. والله حرام.