Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الاثنين في 30/07/2018

انها حرب توحيد المعايير، مسمار جديد لجحا من شانه ليس فقط تأجيل التأليف بل اعادة العملية المتعثرة اصلا الى ما دون الصفر، فالمناداة بالمعايير الموحدة تعني لأهل القانون العودة عن الدستور فيما المطلوب هنا ابقاء الدستور في الادراج والبحث عن تسوية اقوياء وللاقوياء معايير متضاربة ومتناقدة، وحده رئيس الجمهورية يقدر ان شاء ان يتقبط الدستور ويرتقي الى المرتبة التي هي له اي اعلى من كل الاصطفافات فيحسم الخلاف بين ابنائه الادامي منه والرذيل، ويعطي الرئيس المكلف فعليا مقود التأليف، لا ان يقال له انت لك التأليف ولنا نحن الحق بالتعطيل، فهذا الجدل البيزنطي الانقلابي دفع ثمنه لبنان غاليا والاتي اعظم.

لن نتكلم على اثمان امنية، فالجيش والقوى العسكرية يضبطون الوضع، لكن نتكلم على انهيار اقتصادي كبير ات ليس من بوابة المال كي لا نتهم بأننا ننعي النظام المصرفي او نفاول عليه كما يقال بالعامية، بل من بوابة الصناعة المنهارة والتجارة المفلسة وفقدان فرص العمل وتبخر الاستثمارات، ونحيل المشككين بهذا الكلام على الخريف الاتي سريعا فيما الاهالي مفلسون والمدارس تقفل ابوابها والمدرسون في الشوارع من دون ان نتطرق الى اسعار المحروقات ومازوت التدفئة المرتفعة، كل هذا في ظل حكومة تصريف اعمال ستتحول سريعا الى حكومة تفريسة، اما الخروج من الازمة فسهل، تشكيل الحكومة غدا، وفي السياق قال نائب رئيس مجموعة البنك الدولي فريد بلحاج المسؤولين ان هناك محفظة للبنان بملياري دولار، لكنها تحتاج الى حكومة تديرها ولم يتطرق الى سيدر ولا الى الاستثمارات العربية التي لا تنتظر سوى الاستقرار.