Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 09/06/2020

السبت الفائت كادت البلاد أن تصل الى حافة الاقتتال المذهبي والطائفي ، قبل أن يتغلب الحس الوطني والدروس المكتسبة من الحرب ، ودور القوى الأمنية فتتمكن من ردع التفلت المبرمج وتطرد شياطين الفتنة .

لكن هذه العناصر المفرملة للجنون في الشارع ، تبدو غير متوفرة في السلطة التنفيذية بما يمنع الدولة من التحلل والتفكك .

فمجلس الوزراء سينعقد غدا بدلا من الخميس لغايات خاصة تخدم المحاصصة الفاقعة و تقاسم الوظائف الدسمة في الدولة ، لا لشيء إلا لأن المدير العام المقترح لوزراة الاقتصاد، محمد ابو حيدر الذي يخص الرئيس بري، يجب أن يتم إصدار مرسوم تعيينه قبل أن يبلغ الخميس التاسعة والثلاثين من عمره .

والأفدح في الأمر ، أن مرسوم تعيينه الذي يتطلب إقراره عادة حوالى الخمسة عشرة يوما لإلزامية مروره على مجلس الخدمة المدنية ، سيتم التلاعب بتاريخه بحيث يسجل في اليوم الذي صدر فيه.

المحاصصة الفاقعة هذه ، تقول مصادر ممتعضة في داخل التركيبة الحكومية ، إن التيار الحر سيحصل في مقابلها على حصة دسمة بل صادمة في التعيينات التي سيتم إقرارها في الجلسة المشهودة .

وفي مؤشر أولي على هول الصدمة التي ستحدثها المحاصصة أعلن رئيس المردة سليمان فرنجية مقاطعة وزيريه الجلسة .

توازيا اعرب المجلس الاسلامي الشرعي برئاسة المفتي دريان وحضور رؤساء الحكومات السابقين ، يتقدمهم الرئيس الحريري ، عن عدم رضاه عن تهميش الطائفة مطالبا باسترجاع دورها في سيـبة الحكم ، شاجبا جر البلاد الى حفافي الفتنة المذهبية لولا حكمة الحكماء ووعي المخلصين .

هذا الأداء غير المطابق للمعايير القانونية والأخلاقية ، يحصل فيما المطلوب من لبنان- الدولة تنقية نفسه من الفساد والفاسدين واعتماد أعلى درجات الحوكمة الشفافة ، وهو للأسف رسب في مادتين اساسيتين : التعيينات القضائية ، التي رفض الرئيس ميشال عون توقيع مرسومها رغم انها ممهورة بتواقيع رئيس الحكومة والوزراء المعنيين ، وتوحيد الأرقام امام صندوق النقد.