Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 16/06/2020

قانون قيصر. انه عنوان المرحلة المقبلة في لبنان وسوريا. المرحلة جديدة ، رمادية، تحمل على القلق، وحتى أكثر . كل الاحتمالات فيها واردة ، والوضع الاقتصادي والاجتماعي، المتردي اصلا، سيزداد ترديا ، كما ان الضغط المالي على لبنان وسوريا سيشتد. ومع ان السلطة في لبنان كابرت في البدء واعتبرت ان قيصر لن يؤثر على وضعها ، لكن من يراقب الحركة السياسية والديبلوماسية الرسمية يتأكد ان القانون الاميركي تحول سيفا مسلطا على السلطة. والحركة السياسية العلنية لجمع المتخاصمين هدفها واضح : لملمة الوضع الداخلي وتحصينه لمواجهة التداعيات المحتملة . هكذا تفهم الحركة اللافتة للرئيس نبيه بري على الساحة الدرزية الداخلية ، وعلى الساحة السنية – الشيعية . ولهذا ايضا وجهت عين التينة اليوم دعوة الى رؤساء الكتل النيابية لعقد حوار وطني في بعبدا، فيما لم تصدر حتى الان دعوة رسمية عن القصر الجمهوري . فهل القصد من ذلك جس النبض ومعرفة من يحضر ومن سيغيب ؟ الارجح ذلك. فبعبدا لا تريد ان يتكرر معها ما حصل عندما دعت الى لقاء اقتصادي قبل ستة اسابيع تقريبا ، غابت عنه كل اطراف المعارضة باستثناء القوات اللبنانية . فهل تتجاوب قوى المعارضة هذه المرة؟ ام ستقاطع ايضا, ما يؤدي الى موت الحوار حتى قبل ان يولد؟

ديبلوماسيا ، حركة لافتة غير معلنة لسفراء الدول المعنية بالشأن اللبناني. وفيما تزور السفيرة الاميركية دوروثي شيا قصر بسترس غدا للاجتماع بالوزير ناصيف حتي ، تردد ان سفراء الدول الاوروبية ابلغوا السلطات اللبنانية المعنية انهم لا يملكون اي هامش مناورة في ما يتعلق بتطبيق القانون على لبنان ، وبالتالي فانهم سيلتزمون اي عقوبات تطال لبنانيين . على اي حال قانون قيصر وتداعياته ستأخذ حيزا مهما من الكلمة التي يلقيها امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بعد 40 دقيقة من الان تقريبا ، والتي سيتطرق فيها ايضا ، الى حوادث الشغب التي حصلت اخيرا في بيروت وطرابلس والى الوضع المالي. علما ان ما حصل اليوم في الاسواق المالية أثبت ان الحل الذي توصلت اليه الحكومة لأزمة الدولار هو… لا حل ! فالدولار واصل ارتفاعه ولامس عتبة الخمسة الاف ليرة ، مع ان مصرف لبنان ضخ في السوق وفي غضون ثلاثة ايام اكثر من 13 مليون دولار ! فهل يعي المسؤولون ان حلهم الترقيعي المدمر سيهدر آخر ما تبقى من احتياطي للدولة من دون ان يقدم اي منفعة للمواطنين ؟ الارجح انهم يعرفون ذلك ، لكن المشكلة انهم يعملون وفق مقولة : مصلحة سوريا اولا !