IMLebanon

نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الاربعاء في 1/8/2018

عيد الجيش محطة وطنية كاملة الاوصاف فهي للبنانيين بمثابة نقطة ثقة وامان بالحاضر وامل ورجاء بالمستقبل لكن في ظل المرض السياسي المؤسساتي الذي يضرب الدولة فان مشهدية المناسبة ليست على الملعب الاخضر طبعا بل في منصة الرسميين باتت تشكل مصدر قلق مشوبا بالخجل بالنسبة الى المواطنين اذ يحزنهم ان الخلافات العميقة بين اهل السلطة تجعل من المنصة المذكورة صورة غير جميلة عن لبنان بمؤسساته المشتبكة وبقياداته المتقاطية على الدوام سنة بل اكثر يحل العيد بلا رئيس للجمهورية وسنة ان حضر الرئيس غاب رئيس المجلس وسنة ان حضر الاثنان تغيب رئيس الحكومة وان حضر الثلاثة كما هي الحال الان نكون في ظل حكومة تصريف اعمال وفي خضم مخاض حكومي مؤلم وطويل.

ويسأل اللبنانيون في صيغة تجاهل العارف هل المشكلة دون انتظام المؤسسات هي في الدستور ام هي مشكلة بنيوية ميثاقية تؤشر على اننا تعبنا من العيش الواحد ونحن على مشارف الاحتفال بمئوية لبنان الكبير ونقترب من اطفاء شمعة الثلاين لميثاق الطائف. ام هي مشكلة تشوهات جعلت بعض العاملين في الحقل العام اكبر من القوانين والدستور فسخروهما لبناء امبراطورياتهم.

الحق يقال ان السؤال الاخير يحمل في طياته الجواب الاصح بالعودة الى الوقائع اليومية المصافحة الفاترة بين الرئيسين عون والحريري معطوفة على محاولة غير موفقة بين الوزير باسيل لاستدراج الرئيس بري الى محور سياسي يواجهه الثلاثي الحريري جنبلاط جعجع. هاتان الحركتان تؤشران الى ان مخاض التأليف صعب وسيتأرجح طويلا بين مستحيلين حكومة اكثرية وحكومة وحدة وطنية.