لويس رودلفو ابي ناضر كورونا. على هذا الاسم الرباعي المركب استيقظ اللبنانيون اليوم، ليكتشفوا ان صاحبه اللبناني الاصل أصبح رئيسا لجمهورية الدومينيكان. الخبر ليس هنا. بل في ان ابي ناضر خاض معركة الرئاسة الاولى ثلاث مرات تحت عنوان محاربة الفساد في الدومينيكان.
فشل في تحقيق هدفه مرتين، لكن الثالثة كانت ثابتة وها هو اليوم يحقق حلمه، ليبدأ معركته الحقيقية ضد الفساد. انها القصة كما هي.العبر منها كثيرة، والاسئلة اكثر. اذ لم لبنان محروم من اصلاحيين حقيقيين ومن رجال دولة يؤمنون حقا بمكافحة الفساد؟ ولماذا التغيير في لبنان مجرد حبر على ورق وكلمات وخطب تذهب هباء في الهواء ولا مفعول لها عمليا على الارض؟ والاهم: لماذا ينعم اهل الدومينيكان بمحاولة اصلاحية حقيقية ومن رئيس ذي اصل لبناني فيما الشعب اللبناني محروم من ذلك، وفيما رؤساء لبنان وزعماؤه وقادته غاطسون في وحول الفساد ولا يبدو انهم يريدون الخروج منه؟ ايها الدومينيكيون هنيئا لكم بلويس ابي ناضر.وايها اللبنانيون، الانتخابات دائما هي المفصل والمحك. فانتخبوا صح في المرة المقبلة لتأتوا برجال اصلاح حقيقيين.. فقد تعبنا من الزعماء الكذبة والمسوؤلين الكذبة والاصلاحيين الكذبة الذين تبين في النتيجة انهم أفسد الفاسدين.
في العملي الامور الى تأزم . الدولار تخلى عن انكفاء الويك اند ليعود سعر صرفه الى حدود التسعة الاف ليرة لبنانية . المستشفيات تئن إما من انقطاع الكهرباء كمستشفى رفيق الحريري، او من التفاوت القاتل بين تعرفات الاستشفاء والسعر الحقيقي للمواد والمستلزمات الطبية . قطاع الاتصالات بدأت خدماته تعاني التعثر نتيجة توقف اصحاب المولدات الخاصة تزويد بعض محولات وغرف الاتصالات بالطاقة . وسط هذه الفوضى شبه الشاملة هل تعلمون ماذا يفعل اهل الحل والربط عندنا ؟ انهم يدرسون التعيينات في شركة كهرباء لبنان غدا في وزارة المال. طبعا ليس هدفهم من ذلك اختيار الاكفأ والانزه ، بل اختيار الاقرب اليهم والمتزلم لهم والمتزلف امامهم . انها لعبة المحاصصة وتقاسم الجبنة من جديد. اما كل ما حكي عن آلية للتعيينات فمجرد حلم لا يمكن ان يتحقق بوجود مثل هذه المنظومة الفاسدة. وهل من يسأل بعد لماذا ننتظر لويس ابي ناضر ما.. ليخلصنا من كابوسنا الطويل والمرير؟