Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الخميس في 09/07/2020

في معظم الاحيان.. الارقام في لبنان لا تبعث على الارتياح! فاذا لم يكن رقم سعر صرف الدولار مقلقا، فان رقم الاصابات بكورونا يتكفل باقلاق راحة اللبنانيين.

اليوم، استراح الدولار على حدود8200 ليرة، في المقابل حلق عدد الاصابات بكورونا ليسجل ستا وستين حالة جديدة.

الرقم مزعج لا يبعث على الارتياح، ولا سيما ان ثلثي المصابين هم من المقيمين، فهل من خطة لدى السلطات المعنية للمواجهة وللحد من الانتشار؟ وقبل ذلك: هل سيستمر اللبنانيون في استهتارهم ولامبالاتهم ويشاركون في المناسبات الجماعية الكبيرة بلا تدابير وقائية كافية كأن شيئا لم يكن، او كأنه ما من خطر يتهدد صحتهم وحياتهم؟ الاكيد ان الاسترخاء لم يعد جائزا وقد يصبح خطرا جدا، وان ثمة خطوات مطلوبة بالحاح من الناس والحكومة.

مدير منظمة الصحة العالمية حذر من ان انتشار وباء كوفيد 19 يتسارع وانه لم يبلغ ذروته بعد.

فهل ندرك الخطر المحدق بنا قبل فوات الاوان؟ ام نستمر في لامبالاتنا واستهتارنا فنخسر الجولة الثانية في حربنا ضد كورونا بعدما ربحنا الجولة الاولى؟

في السياسة ، بكركي من جديد على خط ممارسة دورها التاريخي في حماية هوية لبنان ، لذلك تتحول يوما بعد يوم محجة لرافضي الامر الواقع المفروض على البلد .

وفي الاطار شهد الصرح البطريركي اليوم زيارتين لافتتين: الاولى للرئيس سعد الحريري ، والثانية لوفد ترأسه الرئيس فؤاد السنيورة .

ووفق المعلومات فان الحركة السياسية لبكركي تتمحور حول ملفين متلازمين مرتبطين .

الاول عودة لبنان الى حياده التاريخ بحيث ينأى بنفسه حقيقة لا قولا عن سياسة المحاور وعن الصراعات الاقليمية المحتدمة .

اما الملف الثاني فيتعلق بضرورة تحقيق الاصلاح في الدولة ، وعدم ترك المواقع الادارية لقمة سائغة لبعض القوى السياسية بمعزل عن الكفاءة وآلية التعيين .

في المقابل المنظومة الحاكمة على ممارساتها , فالمجلس الدستوري علـق القانون المتعلق بتحديد التعيين في الفئة الاولى ، فيما آلية تشكيل لجنة التدقيق بالثروات لم تـقر اليوم في مجلس الوزراء .

فهل من يلوم بعد المجتمع الدولي والهيئات المانحة لانها تشكك بالحكومة اللبنانية وتعتبر انها اما غير راغبة او عاجزة عن تحقيق الاصلاحات المطلوبة؟