Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم السبت في 11/07/2020

الحكومة باقية واستقالتها fake news، هذا ما أعلنه الرئيس حسان دياب من دار الفتوى. لكن ما لم يقله دياب أن سبب بقاء حكومته ليس نجاحاتها الباهرة ولا انجازاتها غير المسبوقة، بل لعاملين اثنين: رفض حزب الله التغيير الحكومي، وعدم توافر البديل حتى الآن.

في المقابل، الحكومة من تعثر إلى آخر، بل من فضيحة إلى أخرى. آخر الفضائح: محاولة حكومة دياب تسويق التعيينات الأخيرة في مجلس إدارة كهرباء لبنان، أمام صندوق النقد الدولي، على أنها تندرج في سياق الإصلاحات المطلوبة من لبنان. لكن وفد الحكومة فوجىء أمس بأن ممثلي الصندوق لم يصدقوا ادعاءاته. فالصندوق عرف أن تعيينات مجلس الإدارة جاءت وفق محاصصة فاقعة نافرة، كما أدرك أن السبب الحقيقي لعدم تعيين إدارة الهيئة الناظمة، هو رغبة المنظومة الحاكمة في تغيير صلاحيات الهيئة لتصبح صلاحيات شكلية بحت لا تقدم ولا تؤخر، ولتتحول مجرد هيئة استشارية للوزير.

ففي هذه الحالة: هل استقالة الحكومة هي fake news، أم أن حكومة دياب هي حكومة fake؟.

توازيا، الأنظار متجهة إلى الديمان لرصد كلمة البطريرك الراعي غدا، وهل ستشكل استكمالا لما أطلقه الأحد الفائت حول حياد لبنان. فالقوى السياسية والديبلوماسية تنتظر عظة البطريرك لمعرفة ما إذا كان سيد بكركي يريد تعميق الخط الذي أرساه في عظته السابقة حول حياد لبنان، أم أنه قال ما قاله وانتهى الأمر؟. التقديرات ترجح أن رأس الكنيسة المارونية، وبعدما وصلت الأمور لبنانيا ومسيحيا إلى حافة الهاوية، لن يتراجع، لأن أي تراجع يعني ضاع الوطن والهوية.

وفي هذا السياق، علمت ال “ام تي في” أن زيارة البطريرك إلى روما، والمقررة في نهاية الشهر مبدئيا، ستكون استثنائية، لأنه سيطرح فيها رؤية متكاملة إلى الوضع اللبناني، وخصوصا أن الزيارة تأتي قبل شهر تقريبا على الذكرى المئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير، وهو الكيان الذي لبكركي المساهمة الكبرى فيه وتعتبر نفسها مؤتمنة عليه.

في هذا الوقت، بدأ العد العكسي للحكم في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. فكيف سيتصرف “حزب الله” في حال ثبوت التهمة على أربعة من مسؤوليه؟، والأهم: كيف سيتصرف الرئيس سعد الحريري، وهل هو قادر على تجاوز الحكم القضائي في علاقاته السياسية ومواقفه وتحركاته؟.