محركات تشكيل الحكومة متوقفة لكن المواقف التصعيدية لا تتوقف، فبين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” حرب مصادر وردود وردود مضادة. مصادر “التيار” بدلت رأيها اليوم في ما يتعلق بإعطاء وزارة الخارجية ل”القوات اللبنانية”، متهمة الأخيرة بإضعاف الرئاسة الأولى، ما استلزم ردا من “القوات” التي رفضت الاتهام مؤكدة للـ mtv ان علاقتها في ما يتعلق بتشكيل الحكومة محصورة برئيس الجمهورية والرئيس المكلف.
في هذا الوقت، أطلق الوزير جبران باسيل جملة مواقف تصعيدية، واعترف ان “التيار” يعاند، وذلك حتى لا يخسر في تشكيل الحكومة ما تمكن من الحصول عليه في النضال.
المواقف التصعيدية لم تقتصر على “التيار الوطني الحر”، فالوزير يوسف سعادة أكد للـ mtv بإسم “المردة”، انه إذا لم يعط “التكتل الوطني” وزيرين في الحكومة المقبلة، فإن الحكومة لن تشكل. كما أكد ان تيار “المردة” يريد وزارة الأشغال، فإذا لم يحصل عليها فإنه يريد الطاقة مكانها.
في ظل هذه الأجواء غير المريحة، تتواصل الاتصالات، آخرها اجتماع ينعقد بعد ساعة من الآن في منزل الوزير غطاس خوري ويضم الوزيرين ملحم رياشي ووائل ابو فاعور، وذلك بهدف البحث في الملف الحكومي.
في المحصلة، أسبوع جديد يبدأ ولا شيء في الأفق يوحي بأن تشكيل الحكومة قريب أو ممكن التحقق قبل عيد الأضحى، أي قبل نهايات شهر آب.