IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأربعاء في 22/07/2020

البلد من أزمة إلى أخرى. فقبل أن تحل أزمة الفيول وقبل أن تعود الكهرباء إلى البيوت، ولو بالحد الأدنى، بدأ البنزين ينفد من الاسواق .

في الجنوب والبقاع وإقليم الخروب أزمة محروقاتٍ حقيقية، كما بدأت الازمة تمتد الى مناطق اخرى، وتحديدا جبل لبنان.

إنه فصل آخر من فصول الإهتراء المؤسساتي، علما أن لا أحد يعرف لماذا توقفت الشركات الموزعة للمحروقات عن التوزيع المنتظم للمحروقات، وذلك في ظل سكوتٍ مريبٍ لوزارة الطاقة.

بالموازاة، معاناة المستشفيات مستمرة، وهي جددت تهديدها برفض استقبال المرضى نتيجة عدم توافر العلاجات والمستلزمات الأساسية. لكن سد بسري يبقى قضية القضايا.

رئيس الحكومة الذي يتجنب كالعادة اتخاذ قرار، طلب من البنك الدولي تمديد مهلة استئناف الأعمال فيه ثلاثة أشهرٍ جديد.ة

في المقابل تحول إنشاء السد شبه معركة سياسية في مجلس النواب طرفاها : التيار الوطني الحر وحليفه حزب الله من جهة ، ومعظم القوى السياسية والكتل النيابية من جهة اخرى.

ولم يخل الأمر من صراخ واتهامات توزعت بين قاعة الإجتماعات وقاعة الصحافة.

فهل الإحتداد والتوتر هما للدفاع عن سد يعبىء الخزانات بالمياه، أم دفاعا عن خزان مال يعبىء الجيوب ؟

ديبلوماسيا، لودريان يصل الليلة الى بيروت، حاملا رسالتين الى جهتين.

الأولى الى الشعب اللبناني وتتضمن الدعم والتأييد والتضامن ، اما الثانية فالى السلطة وفيها تأنيب وتحذير ودق لناقوس الخطر.

ففرنسا هي أخبر البلدان بالفرص الحقيقية التي ضيعها لبنان نتيجة فساد مسؤوليه وسوء ادارتهم الملف الاقتصادي- المالي- الاجتماعي.

وبالتالي من الطبيعي ان يكرر وزير خارجية فرنسا على المسؤولين في لبنان ضرورة تحقيق الاصلاحات، التي لا تزال حبرا على ورق.

في المقابل سيكون للودريان لقاء مع البطريرك الماروني في بكركي، ووفق المعلومات فان ناظر الخارجية الفرنسية سيعرب عن تأييد فرنسا دعوة الحياد التي اطلقها البطريرك الراعي.

توازيا، الحركة مستمرة في البطريركية المارونية حول الدعوة الى الحياد. وفي المعلومات أن شخصية امنية بارزة ستزور الصرح البطريركي في الاسبوع المقبل لتعزيز جسور الحوار بين البطريركية وحزب الله، علما ان حزب الله لم يعلق حتى الان بأي موقف رسمي على دعوة البطريرك.

فهل نشهد بدءا من الاسبوع المقبل بدايات حوارٍ حقيقي بين الداعين الى الحياد وبين معارضين في العمق له؟ وهل الحوار سيكون ايجابيا ومثمرا ام حوار طرشان؟