Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأربعاء في 29/07/2020

مؤسف ومثير للحزن والخجل ما يواجهه لبنان اليوم، فهو لا ينفك يذوب ويتحلل برعاية حكومة فاقدة الوعي، وسهر سلطة فاقدة الضمير.

فعلى الصعيد السيادي تلقت الدولة ضربة موجعة في الإعتداء الإسرائيلي الأخير في منطقة شبعا، وهي لا يمكنها أن تفرح أو أن تسخر من الإرتباك الذي أصاب جيش العدو، لأنها ليست شريكة ولا هي على علم بما فعله أو يفعله حزب الله، ولتشكر الآلهة لأن المعركة كانت وهمية وغير حقيقية و”تعيش و ما تاكل غيرا”.

على الصعيد الدبلوماسي ، ردة فعل رئيس الحكومة أمس على زيارة وزير الخارجية الفرنسية لو دريان مخيفة لأن رجلا يشغل هذا الموقع الحساس لا يحق له التعاطي بهذه السطحية مع رأس الدبلوماسية الوحيدة الباقية إلى جانبنا في العالم، وهو بموقفه الولادي دمر بيده أي احتمال للحصول على دعم فرنسا أو الإتكال عليها لتقوم بالوساطة مع مجموعة الدول الداعمة للبنان أو لإحياء سيدر أو لإقناع صندوق النقد بإعطائنا المزيد من الوقت كي ننجز ملحمة خطة الإصلاح والنهوض ، أو لتهدئة الثور الأميركي الذي يتوعد بالمزيد من التضييق والحصار.

على الصعيدين الإقتصادي والمالي الإهتراء بلغ مرحلة متقدمة وصار لبنان بأطفاله وسكانه مادة دسمة في الصحافة الأجنبية إذ ضمته الى منظومة الشعوب المهددة بالموت مرضا وجوعا، والسبب دائما بحسب الصحافة الدولية، هو ربط القيمين على لبنان مصيره بالمحاور التي لا تنتج إلا المجاعة والحروب .

يأتي هذا التصرف القاتل ليضاف الى الفساد وسوء الإدارة وغياب الرؤيا، ولعل النتيجة المباشرة لغياب السياسيات العامة والأمن القومي هو ما نشهده من غرق لقطاعات الكهرباء و الصحة والاستشفاء والتعليم والمال والسياسة الخارجية وصولا الى إغراق الكيان اللبناني قبل أن يطفىء سيدا حرا شمعته المئة .

في الآتي، موضوع الحياد لا يزال يتفاعل شعبيا وسياسيا كفعل جمع وإنقاذ لا كمشروع تفرقة ونزاع ، إلا أنه لا يزال يواجه بقوة من قبل تحالف حزب الله – السلطة الذي بدأ صبره بالنفاذ بدليل إطلاقه العنان للأقلام اللصيقة بخطه مشككة و محرضة و مهينة.

في السياق نفى اللواء عباس ابراهيم نقل أي رسالة من حزب الله الى الديمان، حيث التقى البطريرك الراعي.

توازيا، الجيش الذي تعرض لتخوين بعض ضباطه إضافة الى ضباط في أجهزة أخرى على لسان الوزير باسيل، بدا همه وطنيا بامتياز، وفي أمر اليوم لمناسبة عيد الجيش أكد العماد جوزاف عون ثبات المؤسسة في حفظ الأمن للجميع وعلى مساحة الوطن من دون تمييز رغم التحديات المعيشية واللوجستية والمالية التي تعانيها ضباطا وأفرادا، مؤكدا أن المؤسسة ستبقى نقطة التقاء كل اللبنانيين وستواجه أي محاولة للعبث بالسلم الأهلي والاستقرار والأمن كما ستواجه العدوين الألد: اسرائيل والارهاب.

في الأثناء، لبنان الى الإقفال التام بدءا من الخميس سعيا للحد من كورونا التي سجلت بورصتها اليوم 182 إصابة، وتسع وأربعين إصابة في الحلانية البقاعية وحدها، هذا إن صدقت الفحوص المخبرية.

اما المجزرة الحياتية الموصوفة فسجلت في وزراة المال حيث ادى عطل تقني قال الى عدم دفع رواتب المتقاعدين.