IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأحد في 02/08/2020

السياسة في شبه إجازة. عطلة العيد ونهاية الاسبوع فرضت نفسها، فغابت الحركة اليومية، من دون ان تؤدي الى غياب المواقف. الموقف الأبرز جاء من الديمان حيث جدد البطريرك الماروني للأسبوع الخامس على التوالي دعوته الى الحياد. موقف البطريرك الراعي لم يكن استعاديا فقط بل تضمن أمرين جديدين. الأول انه باشر هجوما مضادا، اذ تساءل كيف يمكن لمن يهمه حقا خير لبنان وشعبه ان يرفض الحياد أو يشكك فيه أو يدعي انه لا يلقى إجماعا أو يعتبر ان تحقيقه صعب. والواضح ان البطريرك الراعي يرد هنا على الذين شككوا في المبادرة بأسلوب ضمني موارب من دون ان يمتلكوا جرأة رفضها بصراحة ووضوح. وهم لهذا الغرض اختبأوا وراء حجج كثيرة أبرزها ضرورة توافر الإجماع.

أما الأمر الثاني فتبني البطريرك الراعي نظرية الحياد الناشط، وهو الحياد الشبيه بالحياد النمساوي، اذ ان الحياد المذكور مثلا لم يمنع النمسا من ان تلعب دورا في منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وفي قضايا سياسية أخرى. فهل يمكن نظرية الحياد الناشط ان تغير مواقف المنتظرين والمترددين والمشككين؟

حكوميا، المناوشات مستمرة بين أهل الحكومة. وجديدها السجال الإعلامي غير المباشر بين وزير الداخلية ووزير الصحة على خلفية إلغاء أو عدم إلغاء حفلات الزفاف. فهل انتقل أعضاء حكومة مواجهة التحديات الى مرحلة جديدة عنوانها: مواجهة بعضهم بعضا؟

في المقابل، المعلومات عن إمكان تقديم وزير الخارجية استقالته أثارت بلبلة وطرحت أكثر من سؤال. فهل يتقدم الوزير حتي باستقالته غدا من رئيس الحكومة كما أشارت بعض المعلومات الصحافية؟ مهما كان قرار حتي، فالثابت ان رأس الديبلوماسية اللبنانية غير راض عن مآل الأمور، كمعظم الوزراء الذين باتوا يشعرون انهم لم يتمكنوا من تحقيق أمور كثيرة اعتقدوا انهم قادرون على تحقيقها.

توازيا، الهموم المعيشية يزداد ضغطها على المواطنين يوما بعد يوم. وآخر الضغوط يتمثل في الفاتورة الكبيرة التي سيدفعها المواطن لأصحاب المولدات ثمن انقطاع الكهرباء المتمادي هذا الشهر، والتي قد تصل أحيانا الى حدود ال900 ألف ليرة. فهل الأمر طبيعي ومنطقي؟ وهل يمكن في ظل الضائقة الاقتصادية ان تستقيل وزراة الطاقة من دورها وان يستمر المواطن بدفع ثمن الكهرباء مرتين وبأسعار خيالية؟

بالنسبة الى كورونا لا جديد، والرقم الذي أعلن عنه قبل قليل هو 155 إصابة. والرقم القريب من رقم الأمس، غير مستغرب طالما مفاعيل الإقفال التام لم تظهر بعد. وحتى تتغير المعادلة الصعبة، احترموا تدابير الوقاية والتزموا الإجراءات.