الرئيس نبيه بري محور الاتصالات الحكومية. فبعد ثمان واربعين ساعة على اللقاء الثنائي في بعبدا بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، لقاء رباعي اليوم في عين التينة جمع بري والنائب جبران باسيل والخليلين. المعلومات عن اجتماع عين التينة متضاربة. ففي حين ذكرت معلومات ان البحث تطرق الى اسم رئيس الحكومة العتيد، فان معلومات اخرى اكدت ان البحث لم يتطرق البتة الى اسم رئيس الحكومة وان المحادثات انحصرت في خطة عمل الحكومة وفي بيانها الوزراي.
اي الروايتين هي الاقرب الى الحقيقة؟ ما رشح من الاجتماع يشير الى ان الرئيس بري اعتبر في بدايته ان الحريري هو الخيار الافضل في المرحلة الحالية.
وعندما أخذ باسيل الكلام رأى ان الحريري لا اجماع عليه، وانه يضع شروطا كثيرة لقبول التكليف كما ينتظر تعهدات اقليمية ودولية. وعليه، أخذ البحث منحى اخر، وانتقل المجتمعون الى التركيز على برنامج الحكومة وبيانها الوزاري.
واستكمالا لحراك بري ينتظر ان ينعقد في الساعات المقبلة لقاء بين رئيس مجلس النواب والرئيس الحريري. ذلك ان بري يرغب في ان يطلع على حقيقة موقف الحريري منه شخصيا، ليبني على الشيء مقتضاه. علما ان موقف النائب رلى الطبش عبر تويتر يوحي ان الحريري ليس في وارد القبول برئاسة الحكومة.
فالطبش كتبت متحدثة عن الرئيس الحريري: “يريدون منه التضحية بكل شيء حتى بالعدالة لوالده وللبلد، وبوقاحة يطالبونه بأن يسخر كل شيء لتعويمهم و انقاذ مواقعهم.. لكن زمن التضحيات غير المتبادلة ولى الى غير رجعة”.
هذه التغريدة تؤكد ان الرئيس الحريري ليس متحمسا للعودة الى الحكم، حتى الان على الاقل، او انه ينتظر تطورات معينة ليعلن قبوله. على اي حال الحكومة المنتظرة لن ترى النور قريبا، وتتقاطع معظم المعلومات على التأكيد ان انضاج الطبخة الحكومية قد يكون مرتبطا بنتائج الانتخابات الاميركية .
في الاثناء لبنان ودع آخر شهداء فوج اطفاء بيروت جو بو صعب، في حين دخلت البلاد مرحلة تعبئة عامة جديدة لمدة اسبوعين. واللافت ان نسب الالتزام لم تكن واحدة في كل المناطق، وان خروقات واضحة سجلت. فهل تتحرك القوى الامنية، ام ان الفلتان والتسيب سيستمران، مع ان عدد الاصابات سجل رقما قياسيا جديدا هو 628 اصابة ؟